نشرت الطائفة الأرمنية في مصر بيانا بشأن الهجوم على الحي الأرمني بالقدس، معتبرة أن التهديد لوجود البطريركية الأرمنية أصبح حقيقة، داعية دول العالم للمساعدة في إنقاذ الحي الأرمني.
وذكرت البطريركية الأرمنية في مصر في بيانها، إنه في 28 ديسمبر، قام أكثر من 30 رجلا مسلحا ملثما (متطرفين يهود) بغزو أراضي "حديقة البقر" في الحي الأرمني بالقدس وهاجموا بوحشية الأساقفة والكهنة والشمامسة وممثلين آخرين عن الطائفة الأرمنية، وقد أصيب الكهنة وطلاب الأكاديمية اللاهوتية الأرمنية والأرمن المحليون بجروح خطيرة.
وأضافت البطريركية أن التهديد لوجود البطريركية الأرمنية أصبح الآن حقيقة مادية، مضيفة أن الأساقفة والكهنة والشمامسة والأرمن المحليين يقاتلون من أجل حياتهم، داعية سلطات دول العالم ووسائل الإعلام الدولية إلى المساعدة بإنقاذ الحي الأرمني من الدمار العنيف.
وفي نبذة تاريخية، وصل الأرمن إلى فلسطين أول مرة في القرن الرابع الميلادي وهم أول من أسسوا مراكز الضيافة لاستقبال الحجيج في البلاد.
ومن الجدير بالذكر، أن البطريركية الأرمنية من الكنائس الثلاث الرئيسية التي تشرف على كنيسة القيامة بعد بطريركية الروم الأرثوذكس وبطريركية اللاتين.
وتنتمي الكنيسة الأرمنية لعائلة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية وعُين أول بطريرك لها في القدس عام 638م.
وحصل الأرمن على مرسوم اعتراف رسمي من الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب الذي عدد فيه حقوق الكنيسة الأرمنية بالأراضي المقدسة حرصا على حمايتها وسلامتها، ونقش هذا المرسوم على مدخل دير الأرمن داخل البلدة القديمة.
تبلغ مساحة الحي الأرمني نحو 300 دونم ويضم بالإضافة إلى المنازل مقر ومكاتب البطريركية والمعهد اللاهوتي ومدرسة ومتحف وعيادة صحية، بالإضافة إلى ثاني أضخم مكتبة أرمنية للمخطوطات في العالم، وأقدم مطبعة في القدس تأسست عام 1833.
وطبقاً لبيان البطريركية الأرمنية في مصر، فقد تأثر الحي ديمغرافيا بشكل سلبي بعد الاحتلال، فقد بلغ عدد الأرمن قبل حرب عام 1967 نحو 25 ألف نسمة في فلسطين، لكن هاجر معظمهم بعد احتلال شرقي القدس ويبلغ عدد من يعيشون في الحي حاليا نحو 3 آلاف نسمة.
يرفض الأرمن رفضا قاطعا أن يرضخ الدير للسيادة الإسرائيلية، وقد حاربت البطريركية سلطات الاحتلال في التسعينيات رفضا لفرض الضرائب على الدير والتدخل بشؤون البطريركية.
https://telegram.me/buratha