وجّه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إتهامه إلى سويسرا بتعليق عمل اللجنة الدستورية السورية؛ بسبب خروجها عن وضعها المحايد، بالإضافة إلى اتخاذها موقفا معاديا لروسيا.
وأوضح لافروف، خلال مؤتمر الشرق الأوسط الثالث عشر لنادي فالداي الدولي، اللجنة الدستورية متوقفة الآن، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى حقيقة أن جنيف قوضت سمعتها كمنصة محايدة.
وكنتيجة لما أورده الوزير الروسي، فقد وافقت سويسرا أخيرًا على مفهوم السياسة الخارجية، وهو ما يعزز الأمن الأوروبي ليس مع روسيا وإنما ضدها، متسائلا، بعد هذا القرار، ما هو نوع خدمات الوساطة التي يمكن أن تكون موجودة؟
وكانت سويسرا قد إنضمّتإلى جميع العقوبات الأوروبية تقريبا ضد روسيا الاتحادية منذ 24 فبراير 2022، وجمّدت 8,1 مليار دولار من الأصول الروسية في إطار العقوبات. حيث قام بنك كريديت سويس السويسري بتجميد أكثر من ثلث الأصول الروسية المسجلة في سويسرا - 17.6 مليار فرنك (أكثر من 19.7 مليار دولار).
وفي ذات السياق، نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية، إيفان نيتشاييف، صرح في وقت سابق بأن سويسرا فقدت وضعها المحايد.
كما أشار ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، غينادي غاتيلوف، إلى أن موقف سويسرا بشأن أوكرانيا كان له تأثير سلبي على دور برن الدولي، مبينا أنه "منذ بداية العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، تخلت سويسرا فعليا عن وضعها كدولة محايدة؛ من أجل الوقوف إلى جانب كييف والدول الراعية لها في الناتو".
وكانت مسألة استئناف عمل اللجنة الدستورية السورية، قد طُرحت خلال إجتماع عقدته اللجنة الرباعية التابعة لجامعة الدول العربية في القاهرة، يوم 15 اب الماضي، إذ تضم هذه اللجنة وزراء خارجية مصر والأردن والعراق والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي.
وفي وقت سابق، قالت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن مسودة استراتيجية السياسة الخارجية السويسرية حتى عام 2027 تبين أنها مناهضة بشكل علني لروسيا، معلنة أن موسكو ستأخذ بعين الاعتبار مثل هذه الخطوات
https://telegram.me/buratha