أكد قائد البحرية في حرس الثورة الإسلامية الأدميرال عليرضا تنغسيري أن الجمهورية الإسلامية الايرانية ستقف بشكل قاطع أمام كل من يريد اللعب بالنار في المنطقة، مشيرا الى أن القوات المسلحة الايرانية خلال الاعوام الماضية أعدت نفسها لأنواع التهدیدات.
وقال الادميرال تنغسيري في حوار مع قناة العالم ضمن برنامج "طوفان المقاومة": إن مضيق هرمز هو في الحقیقة مضیق مهم جداً واستراتیجي یقع في جنوب ایران وهو یخصّ ایران والدول المجاورة. بدأت أنشطة اسبوع الدفاع المقدّس لهذا العام بالاستعراض الذي شاهدتموه حیث شارکت فیه مختلف أنواع السفن والتي بلغ عددها أکثر من 583 سفینة منها سفن خاصّة بإطلاق الصواریخ وسفن الدعم وسفن تابعة لقوّات التعبئة إلی جانب الطائرات الحربیة والطائرات المساندة والمروحیات، والحقیقة جمیع الإمکانیات التي تذکرنا وتذکر الجمیع بالظلم الذي وقع علینا خلال 8 سنوات من الدفاع المقدّس.
واضاف: بعد مرور 44 عاما من الزمن یحق لنا أن نفتخر بأنّ الأجهزة والمعدات التي شاهدتموها ولا تزالون، هي من إنتاجنا خلال الحظر الإقتصادي الکامل. لهذه السنة خاصّیة، فمن ناحیة هناك الجرائم التي ارتکبها ولا یزال یرتکبها الصهاینة في قطاع غزة أي في فلسطین البطلة، ومن ناحیة أخری الجرائم التي بدأها هؤلاء الصهاینة في لبنان والتي أدانتها المجتمعات الدولیة قاطبة، علی هذا الأساس فإنّ هذه السنة لها طعم خاص.
وتابع تنغسيري: فالاستعراض الذي جری یوم الأحد الموافق للثاني والعشرین من أیلول/ سبتمبر یحمل رسالتین واضحتین، إحداهما للأعداء والثانیة للأصدقاء. أمّا الرسالة الموجّهة للأصدقاء فأنتم تعلمون جیّداً أنّ ایران الاسلامیة لا تزال ترزح تحت أنواع الحظر الاقتصادي والسبب أنّنا لم ننحني أمام بلطجة وتنمّر أمریکا، فنحن لا نزال نخضع لأنواع الحظر الاقتصادي، فهذه الإمکانیات التي شاهدتموها أوجدناها خلال فترة الحظر الإقتصادي، وهذه رسالة بالطبع، وهي تعني أنّه بإمکاننا الوقوف علی أقدامنا وإنتاج ما نحتاجه في الداخل.
واردف: هذه رسالة للأصدقاء وهي توضّح حقیقة مفادها أنّه بإمکانهم الوقوف علی أقدامهم من دون الحاجة إلی أمریکا والصهاینة، فالمسلمون لدیهم کلّ ما یحتاجونه ولیس لدیهم أي نقص في أيّ مجال، نحن لدینا رسالة سلام للدول المطلة علی الخلیج الفارسي إلی جانب الدول الصدیقة، سواء الموجودة في منطقتنا أم تلك الموجودة خارجها والتي تحضر منها وفود إلی هنا بین الفینة والأخری. نحن الذین قمنا بتوفیر وتثبیت الأمن والاستقرار في مضیق هرمز ولم نسمح علی الإطلاق بالمتنمّرین من الأمریکیین بتهدید هذه المنطقة. أمّا الرسالة الأخری في حقیقة الأمر من الاستعراض الأخیر فهي موجّهة إلی هؤلاء الذین یریدون أن یقفوا في وجه شعبنا وبقیّة المسلمین المظلومین في العالم، نحن بإمکاننا ایجاد هذه الإمکانیة للوقوف في وجه هؤلاء.
https://telegram.me/buratha