وجهت شخصيات اسرائيلية انتقادات حادة لحكومة نتنياهو، فيما سخر الإعلام الاسرائيلي والمستوطنون من الضربة، محذرين من أن ضعف الضربة لن يثني طهران عن الرد عليها.
مهزلة! هكذا وصف الاسرائيليون العدوان على ايران، والذي جاء بعد شهر من التهويل والتهديد.
رفعُ تل ابيب سقف التهديدات لما يتجاوز حجمها وقدراتها، كان السبب في أن يوجه الاسرائيليون سهام النقد لقيادتهم، على هجوم نفذ بدعم اميركي وغربي واحبطته ايران بنجاح.
اعضاء في الكنيست من المعارضة وعلى راسهم يائير لابيد وافيغدور ليبرمان انتقدوا عدم قدرة كيانهم على استهداف المنشآت الاستراتيجية والهامة في ايران، واتهموا حكومة بنيامين نتنياهو بالفشل.
وقال عضو كنيست عن حزب 'يش عتيد' فلاديمير بلياك: "هناك فجوة عميقة بين التصريحات المضطربة لنتنياهو وأعضاء الكابينيت بشأن إيران وبين الواقع على الأرض".
وانضم نواب من حزب الليكود لمنتقدي الضربة الفاشلة، من بينهم تالي غوتليف التي أكدت أن مهاجمة المنشآت العسكرية الايرانية لا يغير معادلة توازن الرعب في المنطقة.
غضب السياسيين الاسرائيليين من الهجوم الضعيف الذي صدر قراره من المخابئ تحت الارض، والاستعانة بصور مزيفة لتضخيمه، والاكثر من ذلك عدم علم طهران بالضربة مسبقا، كما قال مكتب رئيس الوزراء الاحتلال، دفع نتنياهو للتأكيد على انه تم اختيار الأهداف بناء على المصالح الاسرائيلية.
وقال خبير في الشؤون الإيرانية في معهد تل أبيب للأمن القومي الإسرائيلي "بني سبتي": نرى أن إسرائيل تريد إغلاق هذا الحدث لتمرير هذه الرسالة إلى إيران بأنها النهاية، ولا نريد التصعيد. لذا يعتمد الأمر الآن على إيران.
وبينما سخر المستوطنون من الهجوم واعتبروا انه اظهر ضعف تل ابيب، حذر خبراء سياسيون وعسكريون من ان الضربة المخيبة لآمال الاسرائيليين، لن تثني ايران عن الانتقام لسيادتها وامنها وتحقيق وعدها في الوقت المناسب.
https://telegram.me/buratha