حذّر عالم الزلازل التركي ناجي غورور، اليوم السبت ( 6 كانون الأول 2025 )، الذي سبق أن نبه مراراً إلى احتمال وقوع زلزال مدمر في إسطنبول، من خطورة الاعتماد على "الهدوء الزلزالي الحالي"، مؤكداً أن هذا الهدوء "وهمي" ولا يعني انتفاء التهديد.
وقال غورور في تصريح عبر منصة إكس، إن انخفاض النشاط الزلزالي لا يجب أن يخلق شعوراً زائفاً بالأمان، داعياً إلى تكثيف الإجراءات الوقائية وتعزيز الجهود في الفترات التي تقل فيها الهزات.
وأوضح البروفيسور أن معظم مناطق تركيا معرضة لنشاط زلزالي كبير، وأن أي هزة قوية قد تتسبب بعواقب كارثية، مشدداً على أن الأولوية يجب أن تتركز على الحد من الخسائر البشرية عبر بنية تحتية مجهزة مسبقاً.
ودعا غورور إلى إنشاء "مدن مقاومة للزلازل" تقوم على تحديث البنية التحتية، وزيادة وعي السكان، وتعزيز الإدارة المحلية، وتجديد المباني، وتقوية المرونة البيئية والاقتصادية، مؤكداً أن تحقيق ذلك يتطلب تعاوناً بين الحكومة والمجتمع.
وتأتي هذه التحذيرات مع استمرار المخاطر الزلزالية في تركيا، التي شهدت في شباط 2023 زلزالين مدمرين في كهرمان مرعش أسفرا عن أكثر من 53 ألف وفاة، إضافة إلى زلزال بقوة 6.1 درجات في باليكسير في تشرين الأول الماضي.
وتقدّر بلدية إسطنبول أنه في حال وقوع زلزال بقوة 7.5 درجات، قد ينهار ما لا يقل عن 90 ألف مبنى، وقد يحتاج نحو 4.5 مليون شخص إلى سكن مؤقت، فيما قد تتجاوز الخسائر الاقتصادية 325 مليار دولار.
https://telegram.me/buratha

