قالت منظمة هيومان رايتس ووتش التي تهتم بحقوق الانسان إنها رصدت ما وصفته بتمييز منهجي ضد الاقلية الشيعية في السعودية.وقالت المنظمة في تقرير أصدرته الخميس إن على السلطات السعودية أن تُعامل الأقلية الشيعية على قدم المساواة بالمواطنين الآخرين. واضاف التقرير انه ينبغي على الحكومة السعودية أن تشكل لجاناً للتحقيق في الاعتقالات التعسفية للشيعة، وللتوصية بخطوات لوضع حد لتمييز الدولة الشامل بحق الشيعة.ويعتقد ان الشيعة يشكلون بين 10 إلى 15 في المائة من سكان المملكة العربية السعودية.
ويعطي تقرير للمنظمة امثلة على كيفية تعرض الشيعة لمعاملة مختلفة فيما يتعلق بالتعليم والنظام القضائي والتوظيف.ويوثق تقرير المنظمة التوترات الطائفية الاقوى في المملكة منذ سنوات، والتي اندلعت إبان مصادمات بين زوار شيعة وعناصر الشرطة الدينية في المدينة المنورة في /شباط، وما تلاها من التوقيف التعسفي بحق محتجين من الشيعة في المنطقة الشرقية في اذار.
كما اسهم في التوترات إغلاق مساجد للشيعة في الخُبر، وبدأت هذه الإجراءات في /تموز 2008، اضافة الى اعتقال شخصيات دينية وقيادات شيعية في الاحساء في عام 2009، حسب ما ذكر تقرير هيومان رايتس ووتش.
احداث المدينة
ويسرد التقرير احداث المدينة بالتسلسل التالي:
* بين 20 و24 /شباط 2009، تصادم زوار من الشيعة من المنطقة الشرقية مع عناصر الشرطة الدينية في مقبرة البقيع بسبب اختلافات مذهبية بشأن الشعائر الخاصة بتأبين الموتى.
* واطلقت قوات الامن النار على زائر يبلغ من العمر 15 عاماً، اصيب في صدره، وطعن مدني مجهول شيخاً شيعياً في ظهره بسكين وهو يصيح: "اقتلوا الرافضة".
* وانكرت السلطات السعودية اصابة احد، وقللت من شأن اعمال التوقيف بحق الزوار الشيعة التي تلت الأحداث.
* وفي اواخر /شباط ومطلع /اذار تظاهر الشيعة في المنطقة الشرقية من مدينتي القطيف والصفوة تضامناً مع المحتجزين في مصادمات المدينة.
https://telegram.me/buratha