ذكرت صحيفة "صنداي اكسبريس" الصادرة الأحد أن جون سكارليت، رئيس جهاز الأمن الخارجي البريطاني "إم آي ، ناقش مع مئير داغان رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الاسرائيلي "الموساد" ومسؤولين سعوديين، خلال اجتماع في لندن، قيام اسرائيل بضرب المنشأة النووية الجديدة لدى ايران.
وقالت الصحيفة إن سكارليت "أُبلغ خلال اجتماع لندن بأن السعوديين مستعدون للسماح لإسرائيل بقصف المنشأة النووية الجديدة، في أعقاب قيام الاستخبارات البريطانية بالمساعدة في الكشف عنها بالقرب من مدينة قم، والتي اعتبرتها تل أبيب والرياض تهديداً كبيراً ضدهما".وأضافت أن تفاصيل هذا اللقاء برزت على السطح بعد أن "أبلغ السفير الامريكي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون اجتماعاً أمنياً بأن الرياض ستصادق بالتأكيد على استخدام اسرائيل لمجالها الجوي لضرب المنشأة النووية الإييرانية الجديدة".وذكرت الصحيفة أن الموقع النووي القريب من مدينة قم اكتشفته أجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية والفرنسية قبل 3 سنوات، وأكدت مصادر دبلوماسية أنه قادر على تشغيل 3000 جهاز طرد مركزي لتخصيب كميات من اليورانيوم تكفي لبناء قنبلة نووية كل عام.وكانت "صندي تايمز" أوردت مؤخراً بأن "الموساد" الاسرائيلي طمأن رئيس وزراء بلاده بنيامين نتنياهو بأن السعودية ستغض الطرف عن قيام المقاتلات الإسرائيلية بالتحليق فوق أراضيها في أي غارة تشنها إسرائيل في المستقبل ضد المواقع النووية الإيرانية.وقالت الصحيفة "إن رئيس جهاز الموساد داغان أجرى محادثات سرية مطلع العام الحالي مع مسؤولين سعوديين لمناقشة الاحتمالات"، فيما نشرت الصحافة الإسرائيلية تقارير غير مؤكدة عن لقاءات عقدها مسؤولون اسرائيليون بارزون من بينهم إيهود أولمرت رئيس الوزراء السابق مع مسؤولين سعوديين نفت الرياض صحتها بشدة.وأضافت الصحيفة أن مصدراً دبلوماسياً لم تكشف عن هويته أشار إلى "أن السعوديين وافقوا ضمنياً على قيام مقاتلات إسرائيلية باستخدام مجالهم الجوي في مهمة تخدم المصالح المشتركة للرياض وإسرائيل"، في حين أكد مصدر عسكري إسرائيلي أن جهاز "الموساد" "حافظ على علاقات عمل مع السعوديين".
https://telegram.me/buratha