أوقفت إدارة القمر الصناعي المصري «نايل سات»، وكذلك قمر «عرب سات»، بث قناة «العالم» الإخبارية الإيرانية ليلة أول من أمس، دون إبداء أسباب. وقال عاطف الموسوي مدير مكتب القناة في العاصمة بيروت لـ«الشرق الأوسط» إن إيقاف البث على القمرين «عرب سات» و«نايل سات» بدأ أول من أمس دون إخطار مسبق عند الساعة الثالثة بتوقيت بيروت.وأوضح أن إدارة «عرب سات» أبلغت إدارة المحطة في العاصمة طهران أن إيقاف البث «لأسباب سياسية». وأشار إلى أن قناة «العالم» ستواصل بثها عبر 7 أقمار صناعية أخرى إلى جميع أنحاء العالم. من جهته قال أحمد السيوفي، مدير مكتب القناة بالقاهرة، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، إنهم فوجئوا أول من أمس بوقف بث القناة واختفاء إشارتها من القمرين «نايل سات» و«عرب سات». وأضاف أنه حاول الاستفسار من إدارة «نايل سات» حول ما إذا كان التوقف بسبب عطل ما، أم أنه قرار، ولكنه لم يجد إجابة شافية.
وقال السيوفي إن المسؤولين أوضحوا له أنه لم يصدر أي قرار بإيقاف بث القناة، كما أنه لم يقع أي عطل، ووعدوه بتقديم تفسير خلال وقت قريب. ولكنه أوضح أنه لم يتلقّ ردا حتى ظهر أمس، وأضاف أنه لا يوجد ما يبرر إيقاف القناة في الفترة الحالية التي وصفها بأنها أقل الفترات توترا بين القاهرة وطهران، وهو ما يجعل صدور قرار سياسي بإيقاف القناة أمرا غير منطقي، على حد قوله. وتابع إن بث القناة على «نايل سات» توقف في الساعة الخامسة مساء أول من أمس. وأضاف: أوقف البث أيضا على القمر الاصطناعي العربي «عرب سات» في نفس الوقت ولا نعرف أيضا سببا لذلك. وتابع أنه بعد توقف البث على القمر الاصطناعي المصري طلب توضيحات من الشركة المصرية للأقمار الصناعية «نايل سات» لكنها أبلغته اليوم فقط بوجود قرار من «جهة عليا» بوقف البث دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل. وقال إنه سيواصل الاستفسار من المسؤولين عن الأمر حتى يصل إلى رد، وإعادة بث برامج القناة عبر القمرين. من جانبها ذكرت القناة على موقعها الإلكتروني أن إدارتي القمرين أقدمتا أمس على وقف بث القناة الفضائية دون تحديد السبب.
ووفقا للموقع، سبق للحكومة المصرية أن طالبت بإغلاق مكتب «العالم» الإخبارية في القاهرة في يوليو (تموز) 2008، ثم قامت قوات الشرطة المصرية بمصادرة أجهزة الكاميرا والكمبيوترات الخاصة بالمكتب.
من جهته نفى المهندس خالد بالخيور الرئيس التنفيذي للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية «عرب سات» في اتصال هاتفي أجرته «الشرق الأوسط» معه أمس، أن يكون أحد مسببات إيقاف بث قناة «العالم» الإيرانية عبر «عرب سات» أمورا سياسية وغيرها، مؤكدا أنه بالفعل تم إيقاف البث «لأمور تعاقدية»، مشيرا إلى أن مفاوضات تجري بين الطرفين حاليا، «وعلى ضوء ذلك يمكن حل هذه الإشكالات». وفي سؤال لـ«الشرق الأوسط» إذا كان قرار إيقاف البث أقر في اجتماع وزراء ومسؤولي الإعلام في خمس دول عربية توجد بها شركات للأقمار الصناعية، الذي عقد أول من أمس في الرياض بدعوة من الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام السعودي، نفى الرئيس التنفيذي لـ«عرب سات» أن يكون هناك قرار اتخذ بهذا الشأن في الاجتماع، كما نفى أن يكون هناك تنسيق بين إدارتي «عرب سات» و«نايل سات» لإيقاف بث «العالم»، وقال: «لا أستطيع التحدث عن أي أسباب أخرى سوى الاختلافات التي بيننا وبين القناة حول الأمور التعاقدية». وكانت قناة «العالم» الإيرانية أعلنت عبر موقعها على شبكة الإنترنت أمس أن إدارة القمرين الاصطناعيين «نايل سات» و«عرب سات» "أقدمتا أول من أمس على وقف بث قناة «العالم» الفضائية «دون تحديد السبب». وأشار الموقع إلى أن إدارة القناة «تجري اتصالاتها مع المسؤولين المعنيين في إدارة القمرين لمعرفة أسباب القيام بهذه الخطوة دون إبلاغها بذلك». مبينا أنه «سبق للحكومة المصرية أن طالبت بإغلاق مكتب قناة (العالم) الإخبارية في القاهرة في يوليو (تموز) 2008، ثم قامت قوات الشرطة المصرية بمصادرة أجهزة (الكاميرا والكمبيوترات) الخاصة بالمكتب». وأضاف الموقع أن الدكتور سمير صبري المحامي سبق أن رفع دعوى أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة المصري، دعا فيها لوقف بث قناة «العالم» الفضائية من القمر الاصطناعي المصري «نايل سات»، وإلغاء ترخيص بثها.
https://telegram.me/buratha