اتهم رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني أمس السعودية بقصف المتمردين الحوثيين في اليمن، في كلمة ألقاها أمام نواب البرلمان وقال لاريجاني متوجها إلى النواب بحسب الموقع الإلكتروني لمجلس الشورى، إن «الأحداث المؤسفة التي يشهدها اليمن تكثفت في الأسبوعين الماضيين وكذلك التدخل السعودي في اليمن من خلال عمليات القصف الجوي المتكررة ضد المسلمين، أمر غير مقبول».
وقال لاريجاني إن «خطوات الولايات المتحدة نحو تجديد العقوبات والاستيلاء على ناطحة سحاب في نيويورك لها صلة بإيران تُظهِر أن الرئيس باراك أوباما ليس أفضل من سلفه جورج بوش»، وأضاف: «بعد سنة من إلقاء الخطب (للرئيس أوباما) والشعارات الفارغة فإنه من العار أن نرى أن أفعال وتصرفات هذا الرئيس ليست أفضل من تصرفات سلفه».
وقدم المدعون الأميركيون دعوى مدنية يوم الخميس للسيطرة على ناطحة سحاب بمدينة نيويورك يقولون إنها مملوكة لشركات تمرر الأموال بشكل غير شرعي إلى الحكومة الإيرانية. وتسعى الدعوى إلى نزع ملكية مؤسسة علوي الإسلامية وشركة اسا عن بناية ترتفع إلى 36 طابقا في مانهاتن. وكانت الدعوى الأصلية المرفوعة في ديسمبر (كانون الأول) تطالب فقط بنزع ملكية شركة اسا في البناية.
وقال المدعون إن الشركتين ترسلان أموالا إلى بنك ملي الذي تملكه الحكومة الإيرانية. وصنفت الخزانة الأميركية البنك كناشر للسلاح وحظرت على المواطنين الأميركيين التعامل معه. كما جدد أوباما يوم الخميس أيضا بعض العقوبات المالية القديمة التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران. ولفت أوباما نظر الكونغرس كما كان متوقعا إلى أنه يمدد مجموعة من العقوبات ضد طهران لسنة أخرى قائلا «لم تعد علاقاتنا مع إيران إلى المستوى الطبيعي».
وقال لاريجاني «تمديد القيود والعقوبات ضد الأمة الإيرانية سنة أخرى وكذلك إعاقة حسابات وأصول مؤسسة علوي الإسلامية في أميركا تظهر مدى عمق التغير في الولايات المتحدة».
كما اتهم واشنطن بالتصرف «الطفولي» بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية المتنازع عليها في يونيو (حزيران) وبأنها قدمت «مقترحات غير معقولة» بشأن الموضوع النووي. وقال لاريجاني إن ذلك أظهر أن «التغييرات المزعومة من جانب أوباما ليست أكثر من إشارات خادعة».
https://telegram.me/buratha