أدى الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية في أعقاب الانتخابات التي رافقتها اتهامات بالفساد.وتطرق كرزاي في كلمته إلى قضية الفساد، مضيفا أن وزراءه ينبغي أن يكونوا "أكفاء وعادلين".وقال كرزاي إن مؤتمرا سينظم قريبا في كابول بهدف البحث عن طرق لمعالجة الفساد، مردفا أن حكومته ستتولى جديا محاربة تهريب المخدرات إذ ستقاضي المتورطين في قضايا المخدرات والفساد لأن "الفساد عدو خطير للدولة".
وتابع كرزاي قائلا إنه يعتقد أن بلده سيتمكن من التغلب على "مشكلة الإرهاب الدولي".وواصل الرئيس الأفغاني "نحاول أقصى ما في جهدنا أن ننفذ الإصلاحات الاجتماعية والقضائية والإدارية في بلدنا. إن تولي الرئاسة مهمة ثقيلة، وسنبذل قصارى جهدنا من أجل الوفاء بهذه المهمة في المستقبل".
وأضاف كرزاي قائلا إنه يأمل في أن تتمكن قوات الأمن الأفغانية من أخذ زمام المبادرة في الاضطلاع بالمهام الأمنية وبالتالي تقليص دور القوات الأجنبية.ومضى كرزاي قائلا "أنا خادم الشعب الأفغاني بجميع مكوناته العرقية والقبلية والجغرافية والعمرية سواء كانوا أطفالا صغارا أو مواطنين كبارا أو نساء. أدعو كل المرشحين الرئاسيين للمساعدة في خدمة هذه الأمة".ودعا كرزاي منافسه الرئيسي الدكتور عبد الله عبد الله للانضمام إليه في العمل على جلب السلام إلى أفغانستان.
شوارع خالية
وكادت شوارع العاصمة كابول تخلو من المارة الخميس نظرا لأن قوات الأمن أقامت نقاط تفتيش قبل بدء مراسم التنصيب.وأغلقت السلطات المطار الدولي في كابول وخصصت الخميس عطلة رسمية ونصحت السكان بالبقاء في منازلهم كجزء من الإجراءات الأمنية التي سبقت حفل التنصيب.
وحضر حفل التنصيب نحو 800 شخصية أفغانية وأجنبية من 40 بلدا، ومن ضمنهم وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون والرئيس الباكستاني، عاصف علي زرداري، ووزير خارجية بريطانيا، ديفيد ميليباند.و إن حضور كلينتون مراسم التنصيب يعد بمثابة تقديم دعم مشروط لكرزاي.وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وكلينتون صرحا علانية أن حكومة كرزاي تحتاج إلى محاربة الفساد.
وحذرت كلينتون من أن المساعدات المدنية لن تستمر في التدفق على أفغانستان إلا إذا عولج الفساد.وقالت كلينتون عشية حفل التنصيب إن "هذه لحظة حاسمة. لقد أتيحت فرصة للرئيس كرزاي وحكومته لإبرام عقد مع الشعب الأفغاني لتنفيذ المساءلة وتحقيق نتائج ملموسة بشأن تحسين حياة الناس".وأضافت قائلة "نريد أن نكون شريكا قويا مع الحكومة والشعب الأفغانيين. ودائما أقول الاثنين
https://telegram.me/buratha