حذرت إسرائيل الثلاثاء الاتحاد الأوروبي من مغبة الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المقبلة، معتبرة أن خطة كهذه من شأنها إلحاق الضرر بفرص استئناف مفاوضات السلام في الشرق الأوسط. وكانت صحيفة هآرتس قد ذكرت في عددها الصادر الثلاثاء أن من المتوقع أن يوجه الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل دعوة رسمية لتقسيم القدس لتكون عاصمة لإسرائيل والدولة الفلسطينية المقبلة. وأشارت الصحيفة إلى أنها حصلت على مسودة وثيقة أعدتها السويد التي ترأس حاليا الاتحاد الأوروبي لطرحها على الدول الأعضاء، تشير إلى ضرورة العودة إلى حدود عام 1967 وعدم إجراء أي تعديل عليها إلا بموافقة الفلسطينيين، كما أنها تضمنت استعداد الاتحاد الأوروبي للاعتراف بإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة من جانب واحد. غير أن وزارة الخارجية الإسرائيلية سارعت لإصدار بيان نددت فيه بالمسعى الذي تقوده السويد معتبرة أنه سيلحق الضرر في قدرة الاتحاد الأوروبي على لعب دوره كوسيط مهم في مفاوضات السلام الإسرائيلية-الفلسطينية. ودعا البيان الأوروبيين إلى ممارسة الضغوط على الفلسطينيين لحملهم على العودة إلى طاولة المفاوضات، ولاسيما بعد موافقة إسرائيل على تجميد أعمال البناء في المستوطنات لمدة عشرة أشهر. حملة مكثفة وقد بدأت إسرائيل حملة دبلوماسية مكثفة للحيلولة دون الموافقة على تلك الخطة التي يتوقع أن يبحثها وزراء خارجية دول المجموعة في اجتماعهم المقرر عقده في السابع من الشهر الجاري في بروكسل. وكانت السلطة الفلسطينية قد أعلنت الشهر الماضي عزمها التوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار يعترف بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967. غير أن إسرائيل اعتبرت ذلك بمثابة خطوة أحادية الأجانب من قبل الفلسطينيين، وهددت باتخاذ إجراءات ضدهم بينها إلغاء اتفاق أوسلو وضم جميع المناطق الخاضعة للسيطرة الأمنية في الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية.
https://telegram.me/buratha