بدأ زعماء الاتحاد الأوروبي يوم الخميس قمة في بروكسل تتصدر أجندتها مسألة التغير المناخي.ويناقش قادة الاتحاد الأوروبي على مدى يومين حجم المساعدات التي سيقدمها الاتحاد للبلدان النامية بهدف معالجة ظاهرة التغير المناخي.ويقول محللون إن قادة الدول الغنية في الاتحاد سيمارسون ضغوطا على الأعضاء الأقل غنى في أوروبا الشرقية بهدف المساهمة في صندوق بقيمة 10 مليارات دولار سنويا يخصص لهذا الغرض.وستناقش القمة التي تعقد مرتين في السنة أيضا المسائل المالية الخاصة بالاتحاد.
وظهر توجه واضح ظهر بشأن فرض ضرائب إضافية على المكافآت السنوية التي تمنح لكبار المسؤولين المصرفيين.وفي هذا الإطار، يحبذ قادة فرنسا وألمانيا فكرة فرض ضرائب إضافية على المكافآت بعد إعلان الحكومة البريطانية عن رغبتها في فرض ضريبة كبيرة مرة واحدة على المكافآت الممنوحة لكبار المصرفيين.
وقمة الاتحاد الأوروبي الحالية هي أول قمة بعد التصديق على معاهدة لشبونة من قبل أعضاء الاتحاد وتعيين رئيس الوزراء البلجيكي السابق، هرمان فان رومبي، في منصب رئاسة المجلس الأووربي.وقال رئيس البرلمان الأوروبي، جيرجي بوزيك، لقادة الاتحاد إن قرارات " سريعة وملزمة وعالمية" أضحت مطلوبة بهدف التصدي لظاهرة التغير المناخي.
وأضاف قائلا "لقد طالبنا البلدان المتقدمة بتقليص الانبعاثات بنسبة تتراوح ما بين 25 و 40 في المئة بحلول عام 2020 في حين نتوقع أن تخفض البلدان النامية انبعاثاتها بنسبة تترواح ما بين 15 و 30 في المئة".وتابع قائلا "نعرف تقريبا كم ستكلف هذه التخفيضات الاتحاد... ولن تكلف أقل من 30 مليار يورو (44 مليار دولار) في السنة. ومن المهم أن يتحمل أعضاء الاتحاد بالتساوي هذا العبء. علينا احترام مبدأ التضامن المشترك".
وواصل أن "هذا الاجتماع حاسم. هذا الاجتماع سيحدد التمويل الفوري الذي ينبغي أن يخصص لمساعدة البلدان النامية بدءا من السنة المقبلة وحتى عام 2012".واقتحم متظاهرون السياج الأمني الذي يطوق المبنى الذي يحتضن القمة بعدما تخفوا في ملابس وفود رسمية.ورفع المتظاهرون شعارات تقول "أيها الاتحاد الأووربي عليك إنقاذ قمة كوبنهاجن".وفيما يتعلق بديون اليونان، قال رئيس الوزراء السويدي، فريدريك رينفلدس، الذي تترأس بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد إن هذه الديون ينبغي أن تسدد محليا.
https://telegram.me/buratha