وصل قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى الكويت للمشاركة في أعمال القمة السنوية لمجلس التعاون الخليجي.ومن المتوقع أن تركز القمة على آثار الأزمة المالية العالمية على اقتصادات المنطقة والصراعات الإقليمية التي تهز الشرق الأوسط.وسيبحث قادة الدول الست، خلال اليومين اللذين ستتغرقهما القمة، سبل إنعاش اقتصاد المنطقة المعتمد أساسا على النفط، والذي عانى مؤخرا من آثار أزمة القروض لإمارة دبي.ودون الإشارة إلى هذه الأزمة دعا وزير المالية الكويتي مصطفى الشمالي نظراءه في المجلس إلى العمل على الحد من انعكاساتها.وقال الشمالي أثناء اجتماع وزاري: "إن مؤشرات الاقتصاد العالمي للنصف الثاني من هذه السنة تفرض علينا أن نعمل سوية لتجنب آثار إضافية للأزمة."
وكان من المقرر بحث أزمة ديون دبي من قبل أن تعلن أبو ظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة عن تقديم 10 مليارات دولار لحكومة دبي، مساهمة منها في جهود تطويق الأزمة.إلا أن اقتصادات المنطقة التي تمثل 45 في المئة من احتياطي العالم من النفط وربع مصادره من الغاز، عانت من قبل من انعكاسات الأزمة المالية، بسبب تراجع مداخيل النفط.
وقال وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله إن وزراء الخارجية الخليجيين اتفقوا خلال اجتماعهم التحضيري على "برنامج زمني للوصول للعملة الخليجية الموحدة" التي كان يفترض ان تطلق في 2010.وكان مسؤولون خليجيون أكدوا ان قمة الكويت ستطلق الاتحاد النقدي الخليجي الذي يشمل اربع دول فقط من مجلس التعاون هي السعودية والكويت وقطر والبحرين، بعد انسحاب سلطنة عمان والإمارات.
وقد أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح في وقت سابق أن قمة الكويت ستعلن "بدء العمل في الاتحاد النقدي نحو وحدة نقدية تخلق من اقتصاديات دول مجلس التعاون منطقة اقتصادية على نسق ما يحدث في دول الاتحاد الاوروبي".ولم يوقع ويصدق على معاهدة العملة الموحدة سوى 4 من أعضاء المجلس، بعد انسحاب عمان بحجة أنها غير قادرة على الوفاء بشروط المعاهدة، والإمارات على أثر إعلان العاصمة السعودية مقرا للمصرف المركزي الخليجي.
مشروع سكك حديد
كما سيعطي قادة الكويت والسعودية وقطر والإمارات والبحرين وسلطنة عمان الضوء الأخضر لمشروع بمليارات الدولارات لربط الدول الاعضاء بشبكة سكك حديدية ضخمة.فقد اتفق وزراء الخارجية -حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن الجارالله- على مشروع قرار يتعلق بانشاء هيئة سكك حديد لدول مجلس التعاون الخليجي، وهي هيئة ستشرف على مشروع الربط المشترك بالقطارات والذي قد تبلغ كلفته 25 مليار دولار وقد يمتد على طول الفي كيلومتر.
ويدشن الزعماء الخليجيون بعد افتتاح قمتهم مساء الإثنين رسميا المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي لدول المجلس.وسيتضمن مشروع البيان الختامي الذي اتفق عليه وزراء الخارجية قبل أن يرفع إلى القادة "يتضمن عدة بنود تتعلق بالاوضاع الاقليمية والأحداث التي تشهدها الساحة العراقية وآخر مستجدات القضية الفلسطينية وتطورات عملية السلام".
https://telegram.me/buratha