ساد التوتر مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ المنعقد في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، فيما تزداد الشكوك حول إمكانية التوصل إلى اتفاق للحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري. فقد انتهز رئيس زيمبابوي روبرت موغابي حق الكلام الذي أعطي له في المؤتمر كي يهاجم الدول الغنية التي اتهمها بقتل الفقراء عبر انبعاثات الغازات. وحذر موغابي من وقوع كارثة في الكون ما لم يقلص العالم النامي بشكل كبير انبعاثاته من غازات الدفيئة ولم يساعد ماليا الدول الفقيرة.كما اعتبر الرئيس البوليفي ايفو موراليس أنه سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق حول المناخ بسبب "مناورات" بعض القوى المتعددة الجنسية التي تسعى إلى منع الوصول إلى تفاهم، حسب قوله. وفي مقابلة أجرتها معه محطة التلفزيون الفنزويلية "تيليسور" من كوبنهاغن، قال موراليس إن "قوى متعددة الجنسية تعمل داخل القمة لمنع توقيع وثائق تؤدي إلى إنقاذ حياة الأرض والإنسانية.
أنباء غير جيدة
وفي كلمة ألقتها أمام البرلمان قبل التوجه إلى كوبنهاغن، أكدت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل اليوم الخميس أن التعهدات التي قطعتها الدول الصناعية في مؤتمر المناخ في الدنمارك لم تكن كافية. وقالت ميركل إن الأنباء الواردة من كوبنهاغن ليست جيدة حتى الآن، وأضافت أن العرض الأميركي يخلو من الطموح. وحذرت ميركل من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق، من شأنه أن يكون مدمرا.
من جهته، قال مسؤول دانماركي رفض الكشف عن اسمه أن هناك أملا ضئيلا في التوصل إلى اتفاق شامل لأن المفاوضات بين الدول الغنية والدول الفقيرة وصلت إلى طريق مسدود، حسب قوله. جمود تام وكانت سكرتيرة الدولة الفرنسية لشؤون البيئة شانتال جوانو قد قالت مساء الأربعاء إن المفاوضات الجارية في كوبنهاغن للتوصل إلى اتفاق عالمي حول المناخ بحلول يوم الجمعة أثناء قمة رؤساء الدول وصلت إلى جمود تام.ومن بين النقاط الشائكة كيفية تمسك أكبر دولتين تصدر منهما أعلى الإنبعاثات في العالم وهما الولايات المتحدة والصين بخطط الحد من انبعاث غازات الكربون.مشاركة أوباماهذا ومن المقرر أن يتوجه الرئيس أوباما الخميس إلى كوبنهاغن للمشاركة في اختتام القمة. وفي هذا السياق، قال روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الأبيض إن أوباما يأمل أن يسهم وجوده في المؤتمر في تحقيق اتفاق حول المناخ. اهتمام صيني من جهته، شدد رئيس الوزراء الصيني وين جياباو على أن حضوره مؤتمر كوبنهاغن حول المناخ يثبت "صدق" الصين في التزامها مكافحة الاحتباس الحراري.وقال وين أثناء توجهه إلى الدنمارك بحسب ما نشرته وزارة الخارجية على موقعها الالكتروني "أريد من خلال مشاركتي في هذه القمة أن أثبت أن الحكومة والشعب الصينيين يعلقان أهمية كبرى على مسألة التغيير المناخي." وكان مسؤول صيني قد أعلن الأربعاء أن بلاده لا ترى إمكانية للتوصل إلى اتفاق نهائي هذا الأسبوع وأنها ستقترح إعلانا سياسيا قصيرا نوعا ما، لكنه أضاف بأن المفاوضات مازالت مستمرة بهدف التوقيع على اتفاق عملي.
https://telegram.me/buratha