قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إنه سيجتمع مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في اسطنبول اليوم الثلاثاء قبيل موعد التصويت في مجلس الأمن الدولي على فرض جولة رابعة من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، فيما حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الغرب من أن اتفاق مبادلة الوقود النووي الذي توصلت إليه إيران مع تركيا والبرازيل الشهر الماضي فرصة لن تتكرر.
ويجتمع مجلس الامن الدولي اليوم الثلاثاء، للبحث في مشروع قرار ينص على عقوبات جديدة ضد ايران ويأمل عرابوه في اعتماده هذا الاسبوع، بحسب مصادر دبلوماسية.
وقال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء في اسطنبول انه "تم التوصل عمليا الى اتفاق على مشروع قرار دولي يقضي بفرض عقوبات على ايران بشأن برنامجها النووي"، مضيفاً أن "قمة اسطنبول ستمنحه الفرصة للتباحث مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي يشارك ايضا في القمة، حول جهد يرمي الى "الحد من مخاوف المجتمع الدولي".
واوضح بوتين خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان، على هامش قمة حول الامن في آسيا، "لقد عملنا كثيرا ونحن نعتقد انه تم التوصل عمليا الى اتفاق بشأن القرار"، مضيفاً "ان وجهة نظرنا هي ان هذه القرارات يجب ان لا تكون مفرطة في التشدد، ويجب ان لا تسمح بزج الشعب الايراني في وضع صعب قد يؤدي الى نشوء عقبات على طريق استخدام سلمي للطاقة النووية".
وكانت فرضت ثلاث دفعات من العقوبات الدولية على ايران بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم، وينص مشروع القرار الحالي بوجه خاص،على انه لن يكون بامكان ايران ان تستثمر في الخارج في بعض الانشطة الحساسة مثل مناجم اليورانيوم وان سفنها قد تخضع للتفتيش في اعالي البحار، ويحظر المشروع ايضا بيع ايران ثمانية انواع من الاسلحة الثقيلة وخصوصا الدبابات.
وتاتي تصريحات بوتين في حين حذر احمدي نجاد الثلاثاء من اسطنبول، من ان بلاده لن تبحث بعد اليوم في برنامجها النووي اذا ما فرضت عليها عقوبات جديدة.
وقال الرئيس الإيراني اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحافي في اسطنبول، إن "اتفاق مبادلة الوقود النووي الذي توصلت إليه إيران مع تركيا والبرازيل الشهر الماضي فرصة لن تتكرر".
وأعادت تركيا والبرازيل الشهر الماضي الحياة لجوانب عرض مقدم إلى طهران أيدته الأمم المتحدة لمبادلة 1200 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب وهو مادة يمكن أن تستخدم في إنتاج أسلحة نووية، في مقابل حصولها على وقود نووي لمفاعل أبحاث طبي.
واعتبرت الولايات المتحدة وقوى دولية أخرى، أن الاتفاق لا يزيل المخاوف من سعي ايران لامتلاك سلاح نووي خصوصاً مع إعلان طهران استمرارها في برنامجها لتخصيب اليورانيوم، فعمدت الولايات المتحدة الشهر الماضي، إلى تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن بتوسيع العقوبات على إيران.
وقال أحمدي نجاد إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تعدل عن موقفها المتشدد، كما حذر روسيا من "الانحياز لخصوم إيران" على حد قوله.
وكان الرئيس الإيراني قد انتقد روسيا بقوة لدعمها مشروع قرار العقوبات، وقال انه"لا توجد مشكلة كبيرة.. ولكن عليهم أن يحذروا وألا ينحازوا لأعداء الشعب الإيراني".
يذكر أن مشروع القرار الجديد عرض في 18 ايار الماضي على كل اعضاء مجلس الامن الدولي وحظي بموافقة الدول الخمس الدائمة العضوية وهي (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا).
ومن بين الدول العشر غير الدائمة العضوية في مجلس الامن، اعربت ثلاث دول عن معارضتها للقرار وهي تركيا والبرازيل ولبنان، بيد انه يتوقع ان يحظى القراربسهولة بموافقة الاصوات التسعة (من أصل 15) اللازمة لاعتماده.
https://telegram.me/buratha