في صحيفة الجارديان نطالع مقالا بعنوان "بن لادن، طالبان، الظواهري: بريطانيا عملت معهم جميعا"، كتبه مارك كيرتيس.يأتي استخدام أسماء بن لادن والظواهري هنا بشكل رمزي، دون أن يعني بالضرورة أنهما تحديدا تعاونا مع البريطانيين.
حين وقعت تفجيرات لندن اعتقد الكثيرون ان غزو العراق كان الحافز وراءها، ولكن العلاقة بين السياسة الخارجية البريطانية والتفجيرات التي وقعت في السابع من يوليو/تموز عام 2005 يعود الى عقود خلت، كما يرى كيرتيس.
ويسلط كاتب المقال الضوء على بعض خطوط السياسة الخارجية البريطانية التي اعتمدت في تحقيق أغراضها السياسية على حركات وتنظيمات أصولية، لاستخدامها ضد أنظمة قومية كنظام جمال عبدالناصر في مصر، حيث كانت تدعم الإخوان المسلمين في مواجهته، كما يقول كاتب المقال.
كذلك دعمت بريطانيا حركة ما يسموهم بالمجاهدين في باكستان بشكل مباشر وغير مباشر، علما بأن أحد الذين نفذوا تفجيرات لندن تلقى تدريبا في معسكرات تلك الحركة، حسب المقال.ومن الأمثلة التي يسوقها كاتب المقال مساعدة بريطانيا لجلال الدين حقاني أثناء الوجود السوفياتي في أفغانستان, وهو الآن أصبح القائد العسكري لطالبان.ويستنتج كاتب المقال ان بريطانيا كثيرا ما تحالفت مع تنظيمات وحركات وشخصيات لتحقيق أهداف آنية ثم لم تلبث تلك أن انقلبت عليها لاحقا، أو حسب التعبير الذي استخدمه كيرتيس "بريطانيا تتحالف مع أعدائها".
https://telegram.me/buratha