انطلق بعد ظهر السبت 13 جمادي الاول 1435 هـ الموافق 15 اذار 2014 م موكب عزاء خدمة العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، أحياءً لذكرى شهادة الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام.
المتحدث الرسمي باسم الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة الأستاذ علي الصفار تحدث لشبكة الكفيل العالمية قائلاً" نعزي صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) والأمة الإسلامية وجميع المراجع العظام بحلول هذه المصيبة الراتبة والخطب الفادح ذكرى استشهاد فاطمة الزهراء (عليها السلام) مظلومة مهضومة، حيث دفنت ليلا لا نهارا سرا لا جهارا.
وأضاف" واقامة للشعائر واحياءً لهذه المناسبة وكالمعتاد قامت الامانتان العامتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية بإحياء مراسيم العزاء الخاصة بهذه المناسبة ومنها خروج موكب العزاء الخاص بخدمة العتبتين المقدستين".
مبيناً " ينطلق خدمة العتبة العباسية المقدسة من عند ضريح قمر بني هاشم ابي الفضل العباس (عليه السلام) متجهين صوب مرقد الامام الحسين (عليه السلام) معزين له اولا ومن ثم يعزون خدمته والعالم الاسلامي، ومن ثم يقام عزاء في الصحن الحسيني الشريف لخدمة المرقدين الشريفين احياء لهذه المناسبة العظيمة" .
موضحاً" تحرص العتبتان المقدستان في مسير هذا الموكب ان يكون ظهور للكلمة الصادقة التي فيها أمر بالمعروف ونهي عن المنكر وبيان مظلومية اهل البيت (عليهم السلام) والاقتداء بهم، ولذلك تكون هناك مجاميع (جوگات) تتجه من مرقد ابي الفضل العباس الى مرقد الامام الحسين (عليهما السلام) وهي تردد هتافات وردات معينة، تكون مكتوبة خصيصاً للواقعة، وهذه الهتافات هي عبارة عن ابيات شعرية فيها الوعظ والارشاد وبيان المصيبة".
وقد كان أول نزول لموكب العتبات المقدسة في كربلاء المقدسة يوم سابع الإمام الحسين عليه السلام 17محرم الحرام 1427هـ والموافق 5 شباط 2006م ، فبعد استلام إدارة العتبات المقدسة في كربلاء المقدسة كان لخدمة العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية فعاليات كثيرة وتحت إشراف أصحاب السماحة وحسب الرؤى الثابتة للمرجعية الدينية المباركة، وكان من ضمن هذه الفعاليات نزول هذا الموكب للتعزية.
جاء هذا أيماناً من خدمة العتبتين المقدستين بان قضية الشعائر الحسينية من غير الممكن التنازل عنها أبداً، وبالرغم من أن هناك مجالس اللطم ومجالس للتوعية والإرشاد الا أن القائمين على عتبات كربلاء المقدسة أحبوا أن يكون هناك موكب منظّم تطلق عليه تسمية (موكب خدمة العتبات المطهرة في كربلاء المقدسة ) ويكون له الحضور الفاعل في التعبير عن القضية الحسينية باعتبار أن كربلاء المقدسة هي مركز المصيبة وأن العتبتين المقدستين هي محط أنظار الجميع وهي لابد أن تقوم بهكذا شعائر وتحييها بأكمل وجه ، وتكون الوجه الأمثل والصفحة الناصعة في قضية الشعائر الحسينية ،وعلى هذا الأساس تقرر أن يكون هناك موكب له فعالياته على امتداد السنة ".
وأستمر العزاء واصبح الموكب يخرج في كل وفيات الأئمة الأطهار عليهم السلام ويضاف اليها وفاة أم البنين عليها السلام ويوم ذكرى هدم قبور البقيع وذكرى فاجعة سامراء ،ولكل وفاة أو استشهاد لأحد المعصومين عليهم السلام هناك (ردات) عزائية خاصة بتلك المناسبة تنوعت بين القريض والملمّع الشعبي والشيء المتميز لهذا الموكب أن مسيرة هذا الموكب طويلة حيث يجتمع خدمة العتبة العباسية المقدسة اولا في صحن أبي الفضل العباس عليه السلام ثم ينطلقون باتجاه مرقد أبي عبد الله عليه السلام فيقام فيه عزاء ومن ثم ينطلق موكب العزاء الموحد لخدمة العتبتين المقدستين ليختتم عند صحن أبي الفضل العباس عليه السلام ".
وهذا الموكب يمتاز بزيّه الذي هو زي العتبات المقدسة فعندما يخرج بهذا اللباس الموحد فمن المؤكد أن يكون ملفتاً للنظر ولم يقتصر هذا الموكب على الحضور في مدينة كربلاء المقدسة فقط ، بل مشاركات فعالة مع موكب عزاء أهالي كربلاء المقدسة والذي يشارك بإحياء مناسبات دينية وفي مراقد مقدسة ومزارات شريفة داخل العراق ويكون ضمن موكب أهالي كربلاء على اعتبار أنه ضمن مدينة كربلاء المقدسة.
4/5/1403016 تحرير علي عبد سلمان
https://telegram.me/buratha