أكد القيادي الشيعي خالد كروم، أن هناك العديد من التيارات السلفية ذات الفكر التكفيري تهدد السلام الاجتماعي المصري عبر تبنيها منهج التحريض ضد الشيعة.
لافتا إلى أن الهجوم على شيعة مصر يأتي في إطار دعم خارجي، موضحا أن حكم الإخوان كان الأسوأ لمصر وللشيعة، مشيرا إلى أن هجوم ائتلاف الصحب والآل على شيعة مصر هو “أكل عيش”.. إلى نص الحوار
-كيف ترى هجوم بعض التيارات السلفية المتشددة على شيعة مصر؟
الهجوم على شيعة مصر من قبل التيارات السلفية المتشددة يأتي في إطار دعم خارجي من أجل عدم استقرار مصر، وفقدها السلام الاجتماعي، وفرض سيطرة هذه التيارات ذات الفكر التكفيري والمتشدد على بعض المذاهب والتيارات الإسلامية التي تخالفها كمذهب الجعفري الاثنى عشري ومذاهب الشيعة بشكل عام، والصوفية، والتيارات الإسلامية المعتدلة.
هذه الجماعات ترى في نفسها أنها الفئة الوحيدة الصحيحة والناجية من النار، وهم كما أخبرنا الرسول الأعظم:”إن بعدي من أمتي قوم يقرؤون القرآن, لا يجاوز حلاقيهم, يمرقون, كما يمرق السهم من الرمية, ثم لا يعودون إليه شر الخلق والخليقة”.
-ولكن هناك هجوم على خالد كروم من قبل الائتلاف السلفي “ائتلاف الصحب والآل”؟
الهجوم منذ تشيعي عام 2008 فقد اتصل بي المدعو وليد إسماعيل, منذ أن تم إعلان (تشيعي) على البال توك، وللأسف بدأ الهجوم على شخصي منذ ذلك الوقت ولم يتوقف حتى وقتنا هذا بسبب بعض الأشياء التي أرى فيها “مكاسب مادية!!”.
ووليد إسماعيل يقوم بتأسيس قناة فضائية وهجومه على الشيعة هي “أكل عيش”، وأنا أتساءل: من يقوم بتمويل هؤلاء للتحريض على قتل المصريين بناء على هويتهم المذهبية أو الدينية، وهو ما يخالف الدستور المصري، ونطالب الأمن المصري بتحرك ضد التحريض المستمر ضد مشيعة مصر.
-كيف رأيت التيار الإسلامي من الداخل؟
هناك العديد من المفاهيم الخاطئة التي تتبعها بعض الجماعات الإسلامية في مقدمتها تكفير الآخر بالشبهات وإحلال دمه وماله، سواء مسلمين أو مسيحيين، بالإضافة إلى عدم صدقهم في دعوتهم وفكرهم فهم يكفرون الآخر ويدعون للجهاد ضد دول مسلمة فيما لم تخرج دعوة واحدة من مشايخ الوهابية والسلفية للجهاد ضد إسرائيل وتحرير القدس.
وأخطر نقطة هو أن هذه التيارات هي جماعات وصولية إقصائية استحواذية لا تؤمن إلا بنفسها، وتؤمن بالدين كوسيلة للوصول للسلطة.
-ولكن الشيعة كانوا من الداعمين لمحمد مرسي وجماعة الإخوان في الانتخابات الرئاسية؟
نحن كجميع المصريين كنا نرى أن انتخاب المعزول محمد مرسي، من أجل تحقيق الصحوة الإسلامية والنهوض بمصر، ولكن عقب شهور من حكم الإخوان وجد الشيعة أنهم كانوا على خطأ لتأييدهم للدكتور محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية، ولقد كنا نعتقد أنه يحمل فكرة المشروع الإسلامي ولكن اكتشفنا – كما اكتشف بقية المصريين – أنه وجماعته ليس لديهما أي فكر لينفذوه.
-كيف ترى مظاهرات الإخوان؟
هناك مخاوف عديدة من أن تتجه جماعة الإخوان إلى تشكيل التنظيمات السرية وحمل السلاح ضد الدولة، وهو ما يؤدي إلى وقوع صراع داخلي يهدد سلامة الوطن بكامله، وأعتقد أنه على جماعة الإخوان العودة إلى رشدهم وإلى الصف الوطني, فالصراع لن يؤدي إلى خير العباد والبلاد.
-كيف كان وضع الشيعة في عهد الإخوان؟
رغم أن الشيعة من الداعمين لجماعة الإخوان والرئيس محمد مرسي في الاستحقاق الرئاسي، إلا أن أسوأ فترة شهدها الشيعة حيث كانت هناك انتهاكات حقوقية لحقت بأفراد البيت الشيعي بمصر، أهمها كان مقتل الشيخ حسن شحاتة، ثم القبض على عدد من الشيعة المصريين بحجة ازدراء الأديان، ثم تهديدات المجموعات السلفية لهم بالقتل والسحل، وآخرها التهديد بعمليات تفجيرية وسيارات مفخخة لأي تجمع شيعي في مصر.
- هل وضع الشيعة أحسن بعد 30 يونيو؟
وضع الشيعة أفضل من وضعهم أيام جماعة الإخوان فكانت هناك حملات يومية تكفيرية ضد الشيعة، مما أدى إلى وقوع مذبحة الشيخ حسن شحاتة.
ونؤكد على أهمية احترام الدستور وحرية العقيدة، وتجريم بث روح الكراهية والتمييز، وإقامة دولة القانون وتحقيق الأمن والقضاء على الإرهاب، وتفعيل المادة الثانية في الدستور، وتحقيق الاستقلال للقرار المصري.
29/5/140406