اعتبر قائد الثورة الإسلامية في إيران «الإمام السيد علي الخامنئي» (دام ظله)، سنّة الاعتكاف الحسنة من مظاهر قدرة الثورة الإسلامية على البناء المؤسّسي، مؤكدًا بأن الأساس في هذه الشعيرة العبادية هو تقريب فكر وقلب المعتكف للباري تعالى.
وجاءت هذه التصريحات خلال استقبال سماحته قبل أيام أعضاء اللجنة المركزية للاعتكاف، وتمّ بثّه في المهرجان العام للاعتكاف الذي أقيم في مجمع "الإمام الخميني (رض)" للتعليم العالي في مدينة قم المقدسة جنوب العاصمة طهران.
واعتبر الإمام الخامنئي الرغبة العامة والإقبال المدهش على سنة الاعتكاف الحسنة من البركات الإلهية ومن مظاهر قدرة الثورة الإسلامية على البناء المؤسّسي، وأكّد قائلاً: إنه على المسؤولين المعنيين بإقامة هذه السنّة النبويّة العمل عبر التخطيط الواعي وكذلك معرفة نقاط الضعف والتهديدات، للمزيد من توفير الأرضية لتقريب فكر وقلب المعتكف إلى الباري تعالى وتحقيق نقائه الروحي.
واعتبر الإمام الخامنئي عبادة الاعتكاف بأنها تحمل مشقة بشوق ورغبة من أجل الرقيّ المعنوي، وأضاف: إن رغبة الشباب العارمة في الاعتكاف بعد انتصار الثورة الإسلامية والتي تبرز اليوم في المساجد والجامعات في أنحاء البلاد، يجب إدراكها كفرصة قيمة.
وأوضح سماحته بأن فرصة الاعتكاف يجب أن تختصّ بالعبادة والمزيد من التوجّه للباري تعالى، وأضاف: إن تعلّم وتجربة التعامل الإسلامي والعلاقة الودّية والأخوية مع المعتكفين، وكذلك تعليم وتعلّم المعارف الدينية تعدّ من ضمن الفرص التي توفّرها هذه المراسم الباهرة.
وقال سماحته: إن الأساس في التخطيط لسنة الاعتكاف يجب أن يكون مبنيّاً على تقريب فكر وقلب المعتكف إلى الباري تعالى، وبالمقابل الانقطاع عن مظاهر الضجيج والقضايا الهامشية المرافقة للمجتمع والحياة.
.................
1/5/140510