انتقل إلى الملأ الأعلى يوم الثلاثاء المرجع الديني «آية الله العظمى السيد محمد باقر الموسوي الشيرازي» نجل المرجع الديني الكبير «السيد عبد الله الموسوي الشيرازي» عن عمر ناهز «85 عاماً».
وأفادت مصادر إعلامية خبر وفاة المرجع السيد محمد باقرالشيرازي (رحمه الله) بعد معاناته مع المرض لسنوات عديدة.
أصدر قائد الثورة الإسلامية في إيران «الإمام السيد علي الخامنئي» بيانا يوم الأربعاء أعرب فيه عن تعازيه بوفاة المرجع الديني «آية الله السيد محمد باقر الشيرازي».
وأعرب الإمام الخامنئي عن مواساته لأبناء وعائلة واصدقاء ومريدي المرجع الديني الحاج السيد محمد باقر الشيرازي، سائلا الباري تعالى بأن يمن على الفقيد ووالده المرحوم المرجع الديني «آية الله السيد عبدالله الشيرازي»، بالرحمة والمغفرة.
والسيّد محمّد باقر بن السيّد عبد الله بن محمّد طاهر الموسوي الشيرازي المولود في الأوّل من رجب 1350 هـ، بمدينة شيراز في إيران انتقل إلى العراق وعمره خمس سنوات واستقر في مدينة النجف الأشرف مع والده المرجع السيد عبد الله الشيرازي إلى حين إبعاده من العراق عام 1971 بعد اعتقاله لمدة شهرين في سجون نظام البعث .
المرجع الراحل بدا عليه النبوغ منذ نعومة أظافره، فبدأ بتحصيل العلوم الدينية، وبلغ درجة الاجتهاد في السن العشرين.
إلى جانب العلوم الدينية والحوزوية درس سماحته علم الفلك والنجوم وتبحر في تطابق أحكام الشرع مع العلوم الحديثة، وكانت له آراء ونظريات حصرية في هذا المجال، لاقت إقبالاً كبيراً من قبل مراجع الدين والأساتذة والجامعات.
كانت له مطالعات وجهود علمية، وتخرّج على يديه العديد من العلماء.
دخل في مواجهة مع النظام البعثي في العراق أدّت إلى اعتقاله وتعذيبه.
بذل جهوداً بالغة في الدفاع عن مقام الولاية والإمامة والصديقة الطاهرة السيد الزهراء (عليها السلام)، وإقامة مراسم "عيد الغدير" وتسيير مواكب العزاء في يوم استشهاد أمير المؤمنين (عليه السلام) والصديقة الشهيدة (عليها السلام)، وكذلك إقامة احتفالات يوم ولادة منقذ البشرية الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
تمتع بسجايا أخلاقية وتواضع خاص، واشتهر بين الجميع بمد يد العون للضعفاء والمحرومين.
إنا لله وإنا إليه راجعون .
17/5/140515
https://telegram.me/buratha