الصفحة الإسلامية

الباحث الاسلامي الشيخ راضي حبيب دولة خلافة أم "خرافة" الشذوذ والانحراف؟! .

2322 01:56:09 2014-07-01

وصف الباحث الاسلامي الشيخ راضي حبيب ما أعلنه داعش بزعمهم دولة الخلافة بأنها دولة "الخرافة" في تصريح قائلاً: أنها من منطلق خرافات الاعتقاد والوأد وشذوذ الجاهلية الأولى، وبلا شك أنها تنطلق من الفكرة القائمة على مجرد تخيلات وهمية شيطانية، دون وجود سبب عقلي أو منطقي مبني على العلم والمعرفة، بل هو خبال في خبال.

مضيفاً: ومن المستحيلات أن ينتمي هذا الخبال والخرف ومجمع الرذائل إلى الخلافة الراشدة ، وأن ما فعلته داعش من قتل وسبي قد استهدف المسلمين في عقر دارهم وانتهاك أمانهم، إلى جانب انحرافهم الجنسي وهو ما يطلقون عليه بـ(جهاد النكاح) فهو في حقيقة أمره جناية اغتصاب وتعدي على فروج المسلمات المحترمة والمحرمة بدليل قوله تعالى: (َقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ)[النور:31] ولم يراع هؤلاء المرتزقة حدود الله فهتكوا ما قد أمر الله بحفظه.

تابع: وأن إلصاق هذه الافعال الوحشية الشيطانية الدموية الشنيعة جدا والتي توصف بأبشع واقذع الصفات الرديئة والسيئة بالخلافة الراشدة، لهو عذرٌ أقبح من الذنب الذي اقترفوه في قتل المسلمين وانتهاك حرماتهم والحكم عليهم بالإعدامات الجماعية والتي تضم حتى الاطفال بلا رأفة ولا شفقه.
بل أنهم اعتدوا على هذا العنوان واستغلوه في مآربهم ومؤامرتهم ضد الاسلام لتشويه معالمه الانسانية وملامحه الايمانية ومقاصده العليا.
موضحاً: ولا حاجة لتوضيح ما هو الفرق بين ما تحمله دولة الخلافة الاسلامية الحقة من أسس ونظام مبني على التقوى في احترام الدماء، وتقديس الأرواح حتى بعد موتها ودفنها في قبرها، فإن المسلم تبقى حرمته متصلة به حتى وهو تحت التراب في قبره. وبين ما تحمله دولة داعش الاجرامية من انواع الجنايات، ووحشية القتل، والتمثيل، وقطع الرؤوس، وهتك الاعراض والخ... ولكن أين دولة الخرافة الداعشية من هذا كله؟؟!! وهم الذين قتلوا المسلمين رغم أنوفهم، وانتهكوا حرماتهم، وهتكوا أعراضهم بدم بارد وهم يضحكون ويكبرون. فعلى من تضحكون وإلى أين تفرون؟!!  

كاشفاً بقوله عن حقيقة داعش وامتدادها: بأنها حركة اكتسبت امتدادها من خلايا التخريب والارهاب من قاعدة ابن لادين في افغانستان التي تم تسأسيسها بدعم أمريكي باعتراف صريح من قبل وزيرة الخارجية الامريكية كيلينتون وهو معلن عنه في الاخبار بمستند وثائقي مرئي ، حيث أن الأخيرة قد مهدت لبسط يد الاستعمار على البلدان العربية والاسلامية، بفعلتها بضرب وتخريب بعض المباني في امريكا عملاً بما تمليه الاستخبارات الامريكية على هؤلاء الخوارج المخربين من اتباع بن لادين، مما أعطى المؤامرة الغربية الضوء الأخضر وسمح لهم سياسياً وعسكرياً ودولياً لاستعمار الشرق الاوسط عن آخره مقابل تخريب مبنى واحد او اثنان.!!

وفتحوا لهم بتلك الذريعة باب التوغل ببوارجهم وأسلحتهم وجيوشهم العدوانية والصهيونية إلى عقر دار الاسلام والمسلمين ، ولم تقف إلى هذا الحد بل تسلسلت إلى العراق والشام حتى يتحقق حلم الاستعمار الصهيوني الكبير بدولتهم المستقبلية المزعومة من الفرات إلى النيل وهو ما يعكسه العلم الصهيوني المتمثل بالنجمة اليهودية بين خطين أزرقين بلون بحري حتى تحتل استراتيجية قتالية حسب الهندسة الاستعمارية وتكون مطلة على عدة واجهات حساسة فمن جهة الجنوب تكون مطلة على البحر الاحمر ومن الشمال تكون مطلة على بحر الخليج ومن الغرب تكون مطلة على البحرالمتوسط وبهذا تكون قد جلست على عرش الهيمنة الاستكبارية التي ملئت الارض بظلمها وجورها.

مما اتضح بعد ذلك وتبيّن بأنهم كانوا يعملون طبق مخطط يريد بسط يد الاستعمار وليس بسط الاسلام، وهكذا دواليك مما يليهم فقد جاءنا الآن امتدادهم داعش يوعد المسلمين بدولة أفشل من سابقتها.

وأخيرا: لو كانوا فعلاً وحقاً وظاهراً يريدون تحقيق دولة خلافة كان يفترض عليهم التوجه إلى جهاد العدو الصهيوني، والعبور المسلح إلى القدس وتحريره من تدنيس أقدام الصهاينة، ووقف نزف دماء المسلمين الفلسطينيين مدة طالت أكثر من 66 عاماً متواصلة من القتل والتهجير، وليس أن يقضوا على القوة البشرية التي يتناسلها المسلمون حيث ينطبق عليهم تمام الانطباق قوله تعالى: (وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ) [البقرة:205ـ206]

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبدالناصر
2014-07-01
عاش ايدك يا شيخ راضي
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك