قال «آية الله الشيخ الجوادي الآملي» في بيان له إن "ما يفعله الداعشيون التكفيريون السلفيون من قتل المسلمين الأبرياء لا ينطبق على أي معيار عقلي، فلقد أمرنا القرآن الكريم بالتأسي بالأنبياء الإبراهيميين، وقال بشأن خاتم الأنبياء والرسل (عليه وعلى آله آلاف التحية والثناء): ﴿لَقَدْ كانَ لَكُمْ في رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾. وقد بُعث الأنبياء لمحاربة الشرك لا التوحيد، ومقارعة الظلم لا العدل، ومقاتلة الفتن والفوضى لا الأمن والاستقرار؛ بينما جاءت داعش لتحارب العقل والعدل، وتقاتل التوحيد والولاية، ولسلب الأمن والاستقرار، ولمحاربة الأماكن المقدسة والآمنة كالحرم النبوي والعلوي والكاظمي".
و أصدر المرجع الديني الإيراني «آية الله الشيخ عبد الله الجوادي الآملي» بياناً حول الجرائم التي يرتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) الإرهابي في العراق قال فيه: "إن ما يفعله الداعشيون التكفيريون السلفيون من قتل المسلمين الأبرياء لا ينطبق على أي معيار عقلي، فلقد أمرنا القرآن الكريم بالتأسي بالأنبياء الإبراهيميين، وقال بشأن خاتم الأنبياء والرسل (عليه وعلى آله آلاف التحية والثناء): ﴿لَقَدْ كانَ لَكُمْ في رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾. وقد بُعث الأنبياء لمحاربة الشرك لا التوحيد، ومقارعة الظلم لا العدل، ومقاتلة الفتن والفوضى لا الأمن والاستقرار؛ بينما جاءت داعش لتحارب العقل والعدل، وتقاتل التوحيد والولاية، ولسلب الأمن والاستقرار، ولمحاربة الأماكن المقدسة والآمنة كالحرم النبوي والعلوي والكاظمي"
وفيما يلي نص هذا البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
إن ما يجري في الشرق الأوسط عموماً والعراق خصوصاً مجانب للعقل ومخالف للعدل، كما أن ما يمر به الفلسطينيون منذ أكثر من نصف قرن لا ينسجم مع العقل والعدل أيضاً، وكذا الحال في ما يرفعه الاستكبار العالمي تحت عنوان حقوق الإنسان، فما تقوم به زمرة داعش في العراق المظلوم لا يقبله عقل بشر، فلو أراد أحد القتال والمقاومة فعليه محاربة الصهيونية والاستكبار الذي حرض هذه الزمرة على ارتكاب الجرائم.
إن ما يفعله الداعشيون التكفيريون السلفيون من قتل المسلمين الأبرياء لا ينطبق على أي معيار عقلي، فلقد أمرنا القرآن الكريم بالتأسي بالأنبياء الإبراهيميين، وقال بشأن خاتم الأنبياء والرسل (عليه وعلى آله آلاف التحية والثناء): ﴿لَقَدْ كانَ لَكُمْ في رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾. وقد بُعث الأنبياء لمحاربة الشرك لا التوحيد، ومقارعة الظلم لا العدل، ومقاتلة الفتن والفوضى لا الأمن والاستقرار؛ بينما جاءت داعش لتحارب العقل والعدل، وتقاتل التوحيد والولاية، ولسلب الأمن والاستقرار، ولمحاربة الأماكن المقدسة والآمنة كالحرم النبوي والعلوي والكاظمي.
أولى وصايانا أن يلقي هؤلاء السلاح ويبحثون عن اليد التي تحارب الاستكبار والصهيونية والعين التي تبصر مؤامرة الاستكبار والصهيونية، فلقد أثنى الله جل وعلا على الأنبياء الإبراهيميين، إبراهيم وإسحق وإسماعيل ويعقوب (سلام الله عليهم أجمعين)، لامتلاكهم أيدٍ وأبصار: ﴿أُولِي الْأَيْدي وَ الْأَبْصارِ﴾، فاليد هي التي تحطم الأصنام، والعين هي التي تنظر إلى الآفاق والأنفس. ولا يمتلك هؤلاء الدواعش أيدٍ لمحاربة الأصنام ولا أعين لترى الآفاق والأنفس.
ومن هنا، فنحن مكلفون برؤية مؤامرات الاستكبار والصهيونية، ومن لا يرى المؤامرة فهو أعمى. كان الأنبياء المذكورون أولي أعين وأيد، يرون المؤامرة ويكسرون الأصنام ﴿لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾. ولو كان الداعشيون من ذوي العقل والعدل لألقوا سلاحهم أرضاً، وعندئذ (طُوبي لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآب)، وإلا فليعلموا بأن العراق سيكون لهم مقبرة جماعية، فلا الشعب العراقي يهدأ له بال ولا محبوه في شرق الأرض وغربها سيسكتون، بل سيقدمون كل أشكال الدعم المعنوي والمادي.
غفر الله لنا ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
...................
15/5/140703
https://telegram.me/buratha