من اجل إظهار الحقائق والوصول الى كلمة سواء علينا ان نتدبر عقولنا وان نبحث عن الطريق المستقيم وان نتثبت من الادله والأسانيد لكي تتضح الأمور وتتبين الحقائق حول الإمامة والتي هي أصل ثابت من أصول الدين وعلينا ان نعرف حقيقة ثابتة وهي لابد ان يكون للدين الإسلامي امتداد وإمام معصوم من الخطأ بعد النبي (ص) يحدد مسيرة المسلمين ويحافظ على بقاءه سليما من تحريف تعاليمه ومنع الاختلاف والفرقة بين المسلمين خاصة اذا ماعرفنا ان حاكمية الله لا تنتهي بعد وفاة الرسول لان الدين الإسلامي خاتم الأديان فلا دين بعده يصحح ألمسيره ومن هنا يستوجب ان يكون هناك أئمة وخلفاء بعد الرسول ليمثلوا هذا الامتداد . وفي هذه الأيام نرى قيام الوهابيين الداعشيين بالتشويش على أفكار المسلمين ومعتقداتهم لا من اجل توحيد الدين على كلمة سواء وإنما من اجل زرع الفتنه ولاقتتال الطائفي وإبعاد أنظار المسلمين نحو عدوهم المشترك من خلال التدليس والتحريف وهو من سجايا الجبناء لان الرجال الثقاة لابد ان يكونوا مع الصادقين .
فهؤلاء المختلة عقولهم والذين يدلسون وفق هواهم وبما ينسجم مع أفكارهم العقيمة قد أعمى الله بصيرتهم وعطل أدمغتهم لانه من كمل عقله كمل دينه فالله جعل العقل هو الحكم في كل الأمور فهو النور الذي يميز به الإنسان بين الحق والباطل وبين النور والظلام فأين عقول هؤلاء من الحقيقة التي لاغبار عليها . ان ما في دين هؤلاء من القذارة مايوصف فهو قائم على أساس التفرقة بين كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم انهم يريدون قرانا ولايحبون ان يستمعوا ويطيعوا رسوله وكما فعل المنافقون في زمن الرسول وهم يرون هؤلاء الزنادقة ان الرسول يتدخل مالم يؤذن به الله فقال النبي (ص) كما جاء في كتبهم وفتاويهم في حين ان الرسول الأعظم قال (( أيحسب أحدكم متكئا على أريكته قد يظن ان الله لم يحرم شيئاالا ما في هذا القران ؟!! الا واني والله قد أمرت ووعظت ونهيت عن أشياء انها لمثل هذا القران او أكثر)) . لكن هناك منهجا تكفيريا اتخذه هؤلاء أصحاب العقول العفنة في بث ثقافة التفرقة بين كلام الله تعالى وكلام الرسول العظيم مستخدمين في ذالك التدليس والتحريف وتشويه الحقائق والمكر والخديعة وأصبح الدين لعق على ألسنتهم جاهلين ماقاله الله تعالى وعلى لسان نبيه الكريم ( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) لان من الأمور المسلم بها لدى كافة المسلمين انه ليس هناك من تناقض بين القران الكريم والسنة النبوية الشريفة فالرسول صلى الله عليه وسلم يفعل مايوحى اليه من رب العالمين فنعم الرب ربنا ويئس العباد هؤلاء لأنهم من أتباع الشياطين. فعلى طول المسيرة البشرية ومنذ ان خلق الله ادم الى قيام الساعة نرى ان حاكمية الله موجوده ولم تنقطع والخليفة المتمثل بالأنبياء والأوصياء والملوك منصبين من قبل الله تعالى ومفترضي الطاعة فلايوجد نبي ووصي او ملك نصبه الناس وهذا هو معنى الامامه
لاندري ماذا يريدون الزنادقة امثال الوهابيين والداعشيين ان يقول الله تعالى ورسوله في حق علي ابن ابي طالب عليه السلام حتى يؤمنوا بأنه أولى الناس من أنفسهم بعد الرسول وانه ولي المؤمنين وانه بمنزلة هارون من موسى . ان الله ترك ذالك للرسول في تبيان ذالك وقد طلب منا إطاعته حيث قال تعالى (( ماءتاكم به الرسول فخذوه وما نهالكم عنه فانتهوه)) وهذا ليس غريبا علينا فالتاريخ يسجل نفس المواقف والانحراف والكذب ونصب العداء للرسول وال بيته ان نصب العداء لال بيت النبي (ص) سيزيد من محبتهم في قلوب المؤمنين لان هؤلاء هم اهل البيت فمنهم النبي المختار ومنهم الطيار ومنهم اسد الله ومنهم سبطي هذه الامه ومنهم سيدة نساء العالمين ومنهم مهدي هذه الامه وقد اعطاهم الله تعالى الحلم والعلم والسماحه والفصاحه والشجاعه وبهم فتح الله وبهم ختم وهم حجج الله على الاقطار سادات الارض والسماء والذين حبهم فرض على اعناق كل الخلائق واعطى لغيرهم الذل والهوان وستلاحقهم لعنةالله اينما كانوا(( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين)) اذن من حق المسلمين الشرفاء ان ينصروا من نصرهم الله واحبهم بعد ان ظلموا وقسوا عليهم ونكلوا بهم من قبل النصابين والمنافقين والأفاقين والتكفيريين ومن سار على نهجهم. ان الرسول الكريم و لاينطق عن الهوى قد اعطى علي عليه السلام مالايجوز إعطاءه من نبي الا لولي عهده وخليفته من بعده وربط صلى الله عليه وسلم أمته فيها بحبليه وعصمها
https://telegram.me/buratha