أثارت «نادين مورانو» وهي برلمانية أوروبية عن حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية"، ضجة الثلاثاء في محطة قطارات "الشرق" بباريس، بعدما هاجمت امرأة مسلمة منقبة كانت داخل المحطة وطلبت منها أن تخلع نقابها فورا كونه يخالف القانون الفرنسي.
ليست هي المرة الأولى التي تهاجم فيها نادين مورانو النساء اللواتي يرتدين النقاب أو البرقع في فرنسا بل سبق أن اعتدت على امرأة أخرى كانت على شاطئ البحر خلال الصيف الماضي وطلبت منها خلع ثيابها كونها لا تناسب المكان.
وكتبت مورانو في حسابها على موقع "توتير": "لقد التقيت بامرأة في محطة الشرق كانت ترتدي نقابا وطلبت منها أن تنزعه، لكنها لم تبال وواصلت طريقها"، وأضافت: "لقد أبلغت شرطة المحطة لأسباب أمنية، لأننا لا ندري في الحقيقة من يختبئ وراء هذا اللباس وهل يمثل خطرا على أمن المواطنين الفرنسيين".
لكن ما لم تقله الوزيرة السابقة في عهد «ساركوزي» هو أن عناصر الشرطة لم يتحركوا، بل طلبوا منها تقديم أوراق هويتها، الأمر الذي أثار انزعاج هذه النائبة الأوروبية التي فضلت مغادرة المكان بسرعة.
وفي تصريح لإذاعة فرنسية صباح الأربعاء، عادت نادين مورانو لتتحدث من جديد عن هذه الحادثة مؤكدة "أن القانون الفرنسي يمنع ارتداء النقاب في الأماكن العامة وأن الوضع الأمني، الذي يميزه صعود تنظيم داعش يتطلب منا تكثيف الإجراءات الأمنية من جهة وفرض عقاب صارم على أي شخص يرفض الكشف عن وجهه أو يرتدي ثيابا غير لائقة".
وتوالت ردود الفعل على المواقع الاجتماعية أغلبها تسخر من النائبة الأوروبية. فهناك من كتب: "مشاهد حرب في محطة قطارات الشرق بباريس. لقد التقيت بنادين مورانو وطلبت منها أن تحترم ذكاءنا، لكنها لم تبال". فيما دون شخص آخر: "لقد التقيت برجل كان يرتدي سروالا قصيرا، طلبت منه أن يحترم القانون، لكنه واصل طريقه".
وتشير إحصائيات لوزارة الداخلية الفرنسية أن حوالي 400 امرأة ترتدي النقاب في فرنسا، فيما تم تغريم حوالي 300 امرأة بسبب عدم احترام القانون الذي يمنع ارتداء النقاب والذي دخل حيز التطبيق في أبريل/نيسان 2011.
................
10/5/141017
https://telegram.me/buratha