أحيا مئات الآلاف من المؤمنين ، أمس الأربعاء، 26 تشرين الثاني 2014 م الثالث من صفر 1436 هـ في مدينة الحلة ذكرى استشهاد حليف القران زيد بن علي بن الحسين (عليهم السلام) وبمشاركة أكثر من 350 موكب خدمي ومعزي ومن عدد من المحافظات العراقية ,وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقال الأمين الخاص لمزار زيد بن علي (عليه السلام) قاسم الحسناوي إن: مئات الآلاف من محبي إل البيت (عليهم السلام) أحيوا ذكرى استشهاد حليف القران زيد بن علي بن الحسين (عليهم السلام) ,حيث تم تقديم كافة التسهيلات للزوار الكرام ,فيما يخص النقل والأطعمة والأشربة, وبمشاركة (200) موكب خدمي و(150) موكب عزاء ومن عدد من المحافظات .
وأضاف الحسناوي أن: الأمانة الخاصة وضعت برنامج ديني خلال اليومين السابقين للاستشهاد ضم محاضرات دينية ومجالس لطم ,إضافة مواكب العزاء التي تشارك بهذه الذكرى الأليمة ,وأيضا قراءة المقتل الخاص بالشهيد زيد بن علي(عليه السلام) صباح يوم الاستشهاد.
وبين الحسناوي أن: للأجهزة الأمنية الدور الكبير في استتباب الأمن خلال هذه الزيارة المليونية ,ومنها قيادة عمليات بابل وباقي الجهات الأمنية الأخرى,إضافة إلى أن الحكومة المحلية التشريعية والتنفيذية كان الدور في إنجاح هذه الزيارة.
وأوضح الحسناوي أن: حليف القران كما هو معروف عنه حيث انه قد لازم القران ملازمة منقطعة النظير . حتى ارتبط اسمه بالقران الكريم فكان القارئ وكان المفسر , وقد تصدى في كثير من المواقف لرد الشبهات التي وردت على كتاب الله العزيز ,الشهيد زيد بن علي (عليه السلام) هو الذي جدد ثورة جده الحسين (عليه السلام) فكما صدح الامام الحسين (عليه السلام) في كربلاء صدح زيد في سماء الكوفة آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر سالكا طريق جده الحسين (عليه السلام) في الطريقة والمنهج لمقارعة الظالمين الذين اسرفوا في ظلم العباد والبلاد.
وأكد الحسناوي أن: حليف القرآن آبى أن يخضع للظلم والحيف الذي كان قد وقع على المسلمين عامة وعلى إتباع أهل البيت (ع) خاصة في تلك الفترة السوداء من تاريخ المسلمين ,و في رحاب صليب ال محمد . حيث تجلى الحقد الأموي بأسوأ صورة قد يتخيلها الإنسان , حيث انه لم يكتفوا بقتله ولم يكتفوا بصلبه طوال تلك السنين فدفعهم حقدهم اللا محدود للتمثيل بالجسد الطاهر فاقدموا على حرقه ودق عظاما بالهواويين وذروه في الماء والهواء تشفياُ منهم به , وهذه الحادثة سابقه خطيرة مرت على المسلمين في تلك الحقبة المظلمة …في رحاب هذا المقام الذي صار مهواُ لقلوب الملايين من المسلمين من جميع بقاع الأرض , ولا زال سبباُ في قضاء حوائجهم واستجابة دعواتهم وشفاء مرضاهم بما له من منزلة عند الله , حيث إن كثرة الكرامات التي يتحدث عنها زواره اعيتناُ عن إحصائها وتوثيقها.