الصفحة الإسلامية

" وعند الحسين تستريح النفوس "

2277 2014-12-03

تزدحم الطرقات البعيدة والقريبة بجموع الزائرين متوجهين الى كربلاء حيث الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام...كبارٌ وصغارٌ رجالٌ ونساء يقضون أياما ولياليَّ سيراً على الأقدام ...لاهمّ ولاخطر ولاتهديد يشغلُ بالَهم ...فنفوسهم متعلّقة بدين وعقيدة وكيان إسمه الحسين ...يسيرون ولاتخامرهم لحظةُ شكٍّ او ريبٍ بانهم سالكون طريقاً يؤدي بهم الى باب من ابواب الرحمة والجنان ...الى الحسين ...الحسين الذي ملأ وجدان الأحرار وأَسّرَ قلوبَ العاشقين والثوار...وملكَ نفوس الملهوفين فلا تستقرّ ولاتستريح إلاّ عند تربته الطاهرة الملتهبة بالعطش الهاشميّ...أفئدةٌ محكومٌ هواها بحب الحسين ...تسعى مسرعةً الى حيث الطهر والإطمئنان .. الى حيث موطن بث الهموم ومتنفّس الشكوى ...الى حيث الأمل وحيث شريعة المصطفى ... ووريث المرتضى ...أمهاتٌ ثكلى.. وآباءٌ مفجوعين بفلذات أكبادهم ...وأطفالٌ فقدوا آباءهم وأمهاتهم.. قلوبٌ مكسورة ...ونفوسٌ ظمأى ... وأبدان متعبةٌ مثقلة بالهموم... تكافحُ بلهفةٍ من أجل الوصول الى مبتغاها ... الى أملها وملجأها ...الى الحسين فعنده تستريح النفوس... وفي كنفه تلوذ الأرواح الجازعة من الظلم ...من الجشع من النفاق والكذب والرياء ... فتحتَ قبته الشريفة تشعر القلوب الصادقة في حبها له كأنها الجنين في بطن إمّه من شدّة الإطمئنان وهدوء التفكير...أوليس رحمة الله وسعت كل شيء ؟ والحسين جزء من هذه الرحمة الواسعة...فهو نفس رسول الله صلى الله عليه وآله(حسين مني وأنا من حسين) ورسول الله هو رحمة الله الواسعة (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ).صدق الزائرون والمحبون للحسين بإعتقادهم وثقتهم به... فإنه أهلٌ للثقة والإيمان والإعتقاد ..كيف لا وهو الحسين سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ...الحسين الذي وفّى بعهده مع الله ومع رسوله وغذّى الرسالة بأغلى مايملك ... رفع راية الإسلام فرفع الله رايته ...حافظ على دين جده وفضح المتاجرين بمباديء السماء ...الأمويين ومن لفَّ لفهم ...فحفظ الله له الدرجات العليا في الدنيا وفي الآخرة...وهب نفسه وكل مايملك من أجل بقاء كلمة الله هي العليا وكلمة الباطل هي السفلى...فوهبه الله شرفاً ومنزلةً ودرجةً رفيعةً يشفع بها لمحبيه وزائريه والسائرين على نهجه ...يغبطه عليها الأولون والآخرون...فسلام على الحسين وهنيئا للنفوس التي آمنت بالحسين...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك