نشر أحد المواطنين من الطائفة الأيزيدية في العراق صوره وهو يشارك ملايين الزوار في مسيرة الأربعين الحسيني نحو كربلاء المقدسة ، وكتب (رزكي جوقي أبو أشجان) معلقاً على صوره التي نشرها على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي(فيسبوك)عبارة (أنا أيزيدي...روحي فداك يا حسين) وتظهر صور (أبو أشجان) وهو يمشي على قدميه حاملاً راية خضراء طُبِعَت عليها الصورة الرمزية للإمام الحسين (عليه السلام) ومرقده الشريف، وذلك للمواقف التاريخية والحالية التي مرت على الأيزيدين الذين عاشوا وسط إخوتهم الشيعة في العراق الحبيب.
أفاد ذلك لموقع العتبة الحسينية مصدر إعلامي مطلع، مضيفاً أن (أبو أشجان) علل ذلك بأن أولى حملات الإبادة على الأيزيدية كانت قبل خلافة الإمام علي (عليه السلام) عند غزو شمال العراق تمت توصية الغزاة بأنهم سيلقون قوماً حليقي الرأس من الوسط ولهم طوق وهم شديدو البأس أبيدوهم عن بكرة أبيهم ! ويؤكد أن الأيزيديين تعرضوا إلى أقسى أنواع الترهيب والتعذيب على أيدي الغزاة حتى مجيء الإمام علي (عليه السلام) واتخاذه موقفاً بمنع الغزوات في عهده وقال مقولته الشهيرة (الإنسان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)، مبيناً أن الأيزيدين لهذا الموقف التأريخي أخذوا يرددون مقولة(علي شير شيرا خوديا) بمعنى (علي الأسد هو أسد الله).
"موضحاً" أن التاريخ يعيد نفسه بعد الهجمة الشرسة من قبل مجرمي (كيان داعش الإرهابي) على الأيزيدية الذي أعاده سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله) حين قال "إن الأيزيدية أمانة في أعناقنا"؛ لذا قررْتُ مشاركة الإخوان الشيعة بإحياء ذكرى استشهاد الحسين (عليه السلام) رغم التعب والمشقة أثناء الزيارة إذ خرجت من بغداد الساعة الثامنة صباحاً تخللتها الركوب في السيارة والمشي على الأقدام لساعات وصولت الساعة السابعة مساءً إلى كربلاء المقدسة فأحسست بالراحة وعدم التعب نتيجة الاستقبال الرائع من قبل المواكب التي نصبت على الطريق ما بين كربلاء وبغداد.
مشيراً إلى أن المواكب الحسينية أبدت احترامها وتقديرها وتمييزها لي؛ لكوني من المكون الأيزيدي،مشيداً بالكرم والضيافة من قبل المواكب بشيء لا يتصوره العقل من مأكل ومشرب وسكن واهتمام صحي كبير حيث ليس بإمكان أي شعب من شعوب الأرض إكرام هكذا حشود مليونية إلا الشعب العراقي.
ويخلص المواطن الأيزيدي(رزكي جوقي أبو أشجان): إن الحسين لم يمت وباقٍ في ضمائر أهله وشعبه.
حيدر السّلاميّ
الموقع الرّسميّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة
https://telegram.me/buratha