الصفحة الإسلامية

وقفة البيان

1342 16:59:12 2014-12-20


في قوله تعالى"إِنَّمَا يُرِيدُ ا..لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً"
الأول من شهر صفر من كل عام، يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، تزامننا مع دخول سبايا ال بيت النبوة الى الشام، يوم برهن أن المرأة، هي أقوى من الطغاة، وأثبتت وجودها، وبذكر ال... تعالى " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا ال... الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ"
أعطى الإسلام دور مهم للمرأة، كي يمحو التقاليد الجاهلية، والنظرة المجتمعية لها، عندما وقفت السيدة خديجة عليها السلام، لمساندة الرسول الأكرم، في مجالات عدة حتى بالحروب، واستمر دورها، حتى وصل الى سيدة نساء زمانها.. السيد زينب عليها السلام، وقفتها بواقعة ألطف، حيث لم يأتي هذا الدور عن فراغ، بل كان عن ميراث سابق في الرسالة المحمدية.

أنها زينب، و وقفة البيان في الكوفة، أمام ابن مرجانه، والشام في جموع أتباع يزيد، التي مثلت الدور البطولي للمرأة، لتنفض غبار الجاهلية، لتعيد دور سيدة نساء العالمين، فاطمة عليها السلام، وقبلها خديجة الكبرى، في رفع رسالة السماء.
للسيدة زينب، دور مهم، في نشر الثورة الحسينية، التي فيها استقام الدين المحمدي، وكسرت شوكة دين يزيد مداعب القردة والخنازير، حين قلبت موازين الحقيقة بخطبتها، أمام المتجمهرين، بكشفها حقيقة ظلال بني أمية، على امة الإسلام والمسلمين.

أن بلاغة زينب عليها السلام، وشجاعتها الأدبية، ليس من الأمور الخفية على ال بيت النبوة، حيث بينت بوقفتها عليها السلام، بمجلس الطاغية أمرين: الأول هو ترجمة تلك الدماء التي سقطت في ملحمة كربلاء الخالدة، لتبين أن انتصار الدم على السيف، كما عرضت أبعادها الثقافية والعلمية والإلهية.. أما الأمر الثاني هو أعطت، دورا قياديا للمرأة، لتمحي كل تلك الشوائب، والنظرة الجاهلية التي علقت بأذيال كيان المرأة.
زينب، امتداد لا أم أبيها سيدة نساء العالمين، من الأولين والآخرين، فاطمة الزهراء عليها السلام، وقبلها السيدة خديجة الكبرى، وكما سبقتهما من قبل مريم أبنت عمران، وقبلها أسيا امرأة فرعون وقوله تعالى: " َضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ".
تلك وقفة البيان التي وقفتها السيد زينب، غيرت مجرى التاريخ الإسلامي، أمام الطاغية يزيد، لتخرس أفواههم، و ليعلوا صوت الحقيقة، على كل أصوات الظلم والاستبداد والجاهلية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك