شهدت قاعة خاتم الأنبياء داخل الصحن الحسيني الشريف اختتام مراسيم (الأسبوع القرآني السابع) الذي يقام برعاية مركز علوم القرآن الكريم التابع لديوان الوقف الشيعي بحضور الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وممثلي ديوان الوقف الشيعي ومجموعة من رجال الدين وجمعٌ غفير من الحضور.
المراسيم استهلت بأي من الذكر الحكيم تبعها كلمة الشيخ الكربلائي التي شكر فيها جهود جميع العاملين على المهرجان القراني في مقدمتهم (السيد صالح الحيدري) رئيس ديوان الوقف الشيعي والاستاذ (عادل الكناني) والمشاركين من قراء وحفظة ومفسري القران الكريم.
واضاف أيها الإخوة والأخوات لعلكم تتطلعون جميعاً على أن أعظم تحدي يواجه امة القرآن في الوقت الحاضر هذه الجماعة التي تريد أن تكيف وتحرف المسار للآيات القرآنية بعيدا عن المنهج والروح والجوهر والمعاني التي أرادها الله تعالى لها وقد بينها وأوضحها وبلغ بها النبي الأعظم محمد (صل الله عليه وآله وسلم) هؤلاء الذين يريدون تكييف النصوص القرآنية والنصوص النبوية وفق نزعاتهم الشريرة وأهوائهم وأمزجتهم ومخططاتهم الخبيثة وهو تهديد لم يقتصر على العراق بل هو تهديد يعم جميع امة القرآن أينما كانوا وحلوا في جميع الدول الإسلامية وحتى خارج الدول الإسلامية بما أعطوا من صورة مشوهه عن المسلمين، صورة القتل والبشاعة في جرائمهم الوحشية وكذلك في سلوكهم، مؤكدا على ضرورة التصدى إلى هذا الخط و المنهج الذي بدأ ينتشر بما يجد من دعم سياسي ومالي وإعلامي وثقافي في عدد من الدول وفي عدد من المواقع الثقافية والالكترونية المهمة، موضحا ان من الأولويات التي يجب الاهتمام بها والتركيز عليها الوقوف بوجه اي محاولة تسعى لتحريفٌ جوهر القرآن الكريم وروحه وفكره المبني على التسامح والعفو والتعايش السلمي واحترام الأخر .
وتابع الكربلائي في كلمته ان المجاميع الارهابية تقوم حاليا بطرح منهج قرآني لها ونصوص نبوية يفسرونها ويؤولونها ويكيفونها وفق نزعاتهم وأهوائهم ومنهجهم، مبينا ان هذه المسألة لها جذور فكرية مرتبطة بأجندة سياسية تعود الى منهج فكري يمتد عبر عدة قرون.
واردف قائلا أيها الإخوة والأخوات إن العراق مهدد في كل شيء لذلك نأمل أن يكون هنالك تصدي لهذا المنهج من خلال صب الجهود تارة في الجوانب الفكرية التي تطرح سواءً في المقالات والبحوث أو المؤتمرات التي تقام أو النشاطات التي تقام الى جانب التركيز على حفظ القرآن الكريم وتعليمه وتفسيره مع فهم روح وجوهر وحقيقة القرآن حتى يتحول إلى تطبيق صحيح كما أراده الله تعالى وبينه النبي الكريم محمد (صل الله عليه وآله وسلم) حتى لايبقى أمراً وجهداً ناقصاً ومبتوراً.
وشدد الكربلائي في ختام حديثه على ضرورة ايجاد السبل الناجعة لمحاربة تلك الفتن الظلماء والتركيز على الشباب خصوصا في مرحلة الفتوة لانتشار ذلك الفكر المنحرف في أوساطهم من خلال نقل مثل تلك النشاطات في الجامعات والمعاهد وفي المدارس كونهم يمثلون عماد المجتمع وأمل الشعب في المستقبل مما يتطلب تكثيف الجهود القرآنية ونشر الثقافة الصحيحة في اوساطهم.
من جانب أخر تحدث الدكتور عادل الكناني مدير المركز الوطني لعلوم القرآن الكريم قائلا بتوفيق من الله تعالى انهينا في هذه اللحظات وينتابنا الحزن لانتهاء هذه الأوقات الجميلة والثمينة التي قضيناها في تداول القرآن الكريم حفظاً وتفسيراً وتلاوةً وبحثاً جنب مولانا الإمام الحسين (عليه السلام) ومجتمعون مع الإخوة من حملة القرآن الكريم وهذه مدعاة للبهجة والسرور أن نجتمع مع هؤلاء النخبة ونحاول جهد الإمكان أن نخلق حالة من التفاؤل الايجابي مع جميع المشتركين خصوصاً ان هنالك من شارك في هذه المسابقة من محافظات عده منها نينوى والانبار وغيرها, مبينا ان المسابقة شهدت مشاركة (39) حافظ لكل القرآن الكريم و(68) قارئ للقرآن الكريم و(19) مفسراً.
واضاف الكناني ان المسابقة اختتمت بتوزيع الهدايا على الفائزين الاوائل وهم كل من (القارئ علي فارس من بغداد الفائز بالمرتبة الأولى, واحمد سعد عبد الواحد من محافظة بابل بالمرتبة الثانية, والقارئ وسام عبد السادة من محافظة البصرة بالمرتبة الثالثة ) في التلاوة، إما في حفظ كل القرآن الكريم أحرز كل من (القارئ مقداد مظفر جاسم من بغداد المرتبة الأولى , القارئ مجيب محمد درويش المرتبة الثانية , القارئ مصطفى تحسين الحيدري المرتبة الثالثة) إما في مجال التفسير فقد أحرز كل من ( المفسر محسن رسول باقر من محافظة النجف , المفسر ميثم حسن ياسين من محافظة ميسان , المفسر نجيب كاظم من محافظة ذي قار).
11/5/141226
https://telegram.me/buratha