اقيم في العاصمة السورية دمشق الاثنين الملتقى العلمائي الإسلامي الحادي عشر بحضور عشرات علماء الدين من سوريا ولبنان وإيران لبحث دور علماء الدين في التصدى لظاهرة التطرف والتكفير .
المشاركون في هذا الملتقى شددوا خطر الجماعات المسلحة على أمن واستقرار المنطقة مؤكدين أهمية دور علماء الدين في تجفيف جذور ظاهرة التطرف والتكفير والمحافظة على وحدة المسلمين.
وفي ظل ما يتعرض له العالم الاسلامي من نزيف للدم وتدمير المعالم والمقدسات الدينية جاء هذا الملتقى لتبيان أهمية الوحدة والتكاتف حول المقاومة التي كان لها دور كبير في محاربة الارهاب والتكفيريين وحماية الأماكن الدينية المقدسة.
وقال محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف السوري في كلمة له في الملتقى: نعرف ديننا ونعتز بعروبتنا وباسلامنا ونعتز بمقاومتنا .. هذه البوصلة وهذه ماكنا عليه ومانسير الان عليه وماسنسير عليه باذن الله عليه الى ان يرث الله ارضه ومن عليها .
وشدد المشاركون على أن استمرار بقاء الجماعات التكفيرية هو استمرار للتفرقة والفتن والعنف ، وان مخاطرها ستجتاح العالم باسره ، وهنا يكمن دور رجال الدين في معالجة الانحراف الفكري الذي يجتاح المنطقة.
وقال السيد مجتبى الحسيني ممثل مكتب آية الله السيد علي خامنئي في سوريا في كلمة له في الملتقى : نحن في هذه الازمة قد استطعنا ان نتقدم في فضح الغرب وفضح التكفير والتطرف واولئك الذين يدعون الاسلام والاسلام منهم براء .
ولم يغفل المؤتمر في توجيه أصابع الاتهام الى الاجندات الخارجية التي تنفخ في نار الاختلافات الطائفية والمذهبية وتعمل على تأجيجها .
وقال الشيخ محمد يزبك رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله لبنان في كلمة له في الملتقى : لو انكم من البداية ياايها المسلمون ويا ايها العرب بحثتم عن سارق فلسطين لما وصل الحال بنا اليوم في سوريا ولا في امتنا الى مانحن فيه الان .. وكل البلاء هو من هذا العدو.
ويتزامن هذا الملتقى مع ولادة الرسول الاكرم محمد (صلى الله عليه وآله)، حيث يسعى المجتمعون للتذكير بسيرة نبي الله كنموذج للوحدة والتسامح ونبذ الخلافات.
.............
12/5/150106
https://telegram.me/buratha