من جديد تميط العصابات الإرهابية التكفيرية من داعش وأخواتها الِلثام عن وجهِهم القبيح وحقيقتِهم البشعة التي يحاولون التغطية عليها بشعارات الإسلام ودعايات لم تعد تؤتي أكلها بأي شكل من الأشكال .
فبعد القتل والذبح والتخريب والتفجير تأتي جرائم إستباحة قبورِ الأنبياء والصالحين والمفكرين لتضيف جرائم نوعية جديدة إلى سجلات الجماعات الإرهابية التي تستهتر حتى بالتأريخ وبمقابر المسلمين وحرمة الموتى والآثار والمآثر الإسلامية .
إن نبش قبري الإمامين محي الدين أبو زكريا يحى بن شرف النووي الشافعي والسيد الشيخ المربي محمد بن أحمد النبهان الحلبي في سوريا عمل مُدان ومستهجن ولا يُمكن السكوت عليه، ولأنه يمثل غاية الاستخفاف بتراث الأمة ورموزها وآثارها ومبدعيها ورواد الفكر والدين والفقه فيها والذين حفظوا لنا تراثنا وكانوا حلقة من حلقات الوصل بيننا وبين مَن سبقنا من الصالحين وصولا إلى مقام النبوة الخالدة ..
إنهم بهذه الأعمال الهمجية من تدمير الآثار وحرق الكتب وتفجير بيوت الله والقبور والأضرحة وصولا إلى حد تفجير مقامات الأنبياء والصالحين والأئمة ، يذكروننا بما فعله هولاكو والمغول من قتل وتدمير للأمة وميراثها وعلمها .
إن على الشباب المسلم في أمتنا أن يضعَ نصب عينيه هذه الممارسات الخبيثة وأن يضغط باتجاه إيقاف الدعم المالي والتعبوي والإعلامي لهذه العصابات التي لم تترك على وجه الأرض حجرا ولا مجر إلا خربته ودمرته واستباحته وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون .
https://telegram.me/buratha