الصفحة الإسلامية

لماذا يهتف السّنة في باكستان بشعار ’لبيك يا حسين’؟

1877 11:16:40 2015-02-01

محمد كسرواني

أمران بات الشعب في باكستان يدركهما جيداً، لا حوار مع الجماعات التكفيرية الإرهابية، ولا امن واستقرار إلا بالقضاء نهائياً على هؤلاء. قراءة لم تولد نتيجة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف المدرسة التربوية للأطفال التابعة للمدرسة العسكرية في بيشاور مؤخراً فحسب، بل هي خلاصة لمعاناة أكثر من 100000 باكستاني عرفوا من هي الدول التي لا تريد لبلدهم النووي ان يكون رقماً صعباً في معادلة الشرق الأوسط.

الشارع الباكستاني: قاتلوا الإرهاب أينما كان

"عقيدة الشارع الباكستاني في التعامل مع التكفيريين تغيرت كثيراً منذ اشهر"، يوضح الأمين العام لمجلس وحدة المسلمين الشيخ ناصر عباس رجا، ويضيف "اليوم الشارع بات جريئاً، في مواجهة التكفيريين، الى حدٍ يقف فيه وزير في حكومة نواز شريف ليقول إن كل مصائبنا من التكفيريين المدعومين من السعودية واميركا".

 

وفي حديث خاص لموقع "العهد" الإخباري يشرح الشيخ ناصر عباس مراحل تقلب رأي الشارع، مشيراً إلى أنه "عندما كان مجلس وحدة المسلمين يدعو لمحاربة الإرهاب لم يكن صوته يصدح بين العوام، أما اليوم فالشارع "الملدوع والملدوغ" من جرائم هذه الجماعات بات هو من يضغط على الحكومة لتكثيف العمليات العسكرية ضد الإرهابيين التكفيريين".

أعوان السعودية يتصارعون فيما بينهم!

الأمين العام لمجلس وحدة المسلمين، يوضح في حديثه لموقع "العهد" الإخباري، موقف الحكومة -المدعومة من السعودية واميركا- من التكفيريين الممولين من امراء الوهابية في المملكة نفسها. ويلفت إلى أن الحكومة أيقنت أن عدم تصديها للتكفيريين سيؤدي حتما إلى استقالتها تحت ضغط معارضة الشارع لها، لذلك هي تدير العملية العسكرية رغماً عنها. ويتابع: "الارهابيون تجاوزوا الحدود المرسومة من قبل الحكومة، صحيح أن الأخيرة سمحت لهم بتكفير الصوفيين والإسلاميين إلا أنها اليوم تدفع الثمن".

برأي الشيخ ناصر عباس رجا، لا يمكن للحكومة من الآن وصاعداً تجاهل مطالب شعبها، مذكراً بالمرحلة السابقة وخاصة حيث "كنا نطالب بإسقاط الحكومة نظراً لدورها في التغاضي عن الجرائم المرتكبة من طالبان وغيرها، وقتها لم نلق اهتماما من الشارع أما اليوم فطبيعي جداً أن ترى طفلاً عمره لا يتجاوز الـ 12 سنة، خلال تظاهرة يرفع شعاراً بعنوان اعطوني سلاحاً لأقاتل التكفيريين".

هل نشهد قوات الحشد الشعبي الباكستانية قريباً؟

من جهة ثانية، يؤكد الشيخ ناصر عباس رجا، أن الجيش الباكستاني قوي ولا يحتاج الى قوات دعم شعبيّ للمساندة، ويقول "الجيش يختلف عن الجيوش الأخرى كالتي في العراق أو سوريا، فتركيبته لا تحتاج الى دعم لوجيستي أو بشري"، لكنه يستدرك بالقول "هذا لا يعني أننا لو اضطر الأمر لمساندته ان نقف مكتوفي الأيدي، فكلنا سندعمه في معركة مكافحة الإرهاب".

وإذ يثني الأمين العام لمجلس وحدة المسلمين على سرعة تنفيذ العمليات العسكرية للجيش ضد الإرهاب، يشدد على أن هذه المعركة لا بد ان تستكمل حتى النهاية، ويشير الى أن على الجيش في بعض المناطق عدم الاكتفاء بالضربات الجوية، بل بشن تدخلا عسكريا، تحديداً في المناطق التي يوجد التكفيريون فيها منذ زمن وباتت تحصيناتهم تحميهم من الغارات.

كيف نوحّد الجميع تحت سقف الدولة

وفي ختام التصريح الخاص لموقع "العهد" الإخباري، يشدد الشيخ ناصر عباس رجا على أن توحيد الصفوف في خط واحد هي الطريقة الأفضل والأنجع لحماية الدولة، ويضيف "التكفيريون منذ 40 عاماً وهم ينشرون الفتنة وعلينا اليوم العمل سوياً لنشر فكرة الجماعة والتوحد".

ولا يستبعد الأمين العام لمجلس وحدة المسلمين، إمكانية التوحد السني - الشيعي والسني - الصوفي، لا سيما واننا نرى ان السنة يهتفون في تظاهراتهم بشعارات الثورة الصادقة كـ "لبيك يا حسين"، و كـ "لبيك يا زينب"، فالكل بات مقتنع أن الإرهاب ينهيه التوحد "صفاً صفاً".

25/5/150201

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك