الصفحة الإسلامية

لماذا يهتف السّنة في باكستان بشعار ’لبيك يا حسين’؟

2099 2015-02-01

محمد كسرواني

أمران بات الشعب في باكستان يدركهما جيداً، لا حوار مع الجماعات التكفيرية الإرهابية، ولا امن واستقرار إلا بالقضاء نهائياً على هؤلاء. قراءة لم تولد نتيجة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف المدرسة التربوية للأطفال التابعة للمدرسة العسكرية في بيشاور مؤخراً فحسب، بل هي خلاصة لمعاناة أكثر من 100000 باكستاني عرفوا من هي الدول التي لا تريد لبلدهم النووي ان يكون رقماً صعباً في معادلة الشرق الأوسط.

الشارع الباكستاني: قاتلوا الإرهاب أينما كان

"عقيدة الشارع الباكستاني في التعامل مع التكفيريين تغيرت كثيراً منذ اشهر"، يوضح الأمين العام لمجلس وحدة المسلمين الشيخ ناصر عباس رجا، ويضيف "اليوم الشارع بات جريئاً، في مواجهة التكفيريين، الى حدٍ يقف فيه وزير في حكومة نواز شريف ليقول إن كل مصائبنا من التكفيريين المدعومين من السعودية واميركا".

 

وفي حديث خاص لموقع "العهد" الإخباري يشرح الشيخ ناصر عباس مراحل تقلب رأي الشارع، مشيراً إلى أنه "عندما كان مجلس وحدة المسلمين يدعو لمحاربة الإرهاب لم يكن صوته يصدح بين العوام، أما اليوم فالشارع "الملدوع والملدوغ" من جرائم هذه الجماعات بات هو من يضغط على الحكومة لتكثيف العمليات العسكرية ضد الإرهابيين التكفيريين".

أعوان السعودية يتصارعون فيما بينهم!

الأمين العام لمجلس وحدة المسلمين، يوضح في حديثه لموقع "العهد" الإخباري، موقف الحكومة -المدعومة من السعودية واميركا- من التكفيريين الممولين من امراء الوهابية في المملكة نفسها. ويلفت إلى أن الحكومة أيقنت أن عدم تصديها للتكفيريين سيؤدي حتما إلى استقالتها تحت ضغط معارضة الشارع لها، لذلك هي تدير العملية العسكرية رغماً عنها. ويتابع: "الارهابيون تجاوزوا الحدود المرسومة من قبل الحكومة، صحيح أن الأخيرة سمحت لهم بتكفير الصوفيين والإسلاميين إلا أنها اليوم تدفع الثمن".

برأي الشيخ ناصر عباس رجا، لا يمكن للحكومة من الآن وصاعداً تجاهل مطالب شعبها، مذكراً بالمرحلة السابقة وخاصة حيث "كنا نطالب بإسقاط الحكومة نظراً لدورها في التغاضي عن الجرائم المرتكبة من طالبان وغيرها، وقتها لم نلق اهتماما من الشارع أما اليوم فطبيعي جداً أن ترى طفلاً عمره لا يتجاوز الـ 12 سنة، خلال تظاهرة يرفع شعاراً بعنوان اعطوني سلاحاً لأقاتل التكفيريين".

هل نشهد قوات الحشد الشعبي الباكستانية قريباً؟

من جهة ثانية، يؤكد الشيخ ناصر عباس رجا، أن الجيش الباكستاني قوي ولا يحتاج الى قوات دعم شعبيّ للمساندة، ويقول "الجيش يختلف عن الجيوش الأخرى كالتي في العراق أو سوريا، فتركيبته لا تحتاج الى دعم لوجيستي أو بشري"، لكنه يستدرك بالقول "هذا لا يعني أننا لو اضطر الأمر لمساندته ان نقف مكتوفي الأيدي، فكلنا سندعمه في معركة مكافحة الإرهاب".

وإذ يثني الأمين العام لمجلس وحدة المسلمين على سرعة تنفيذ العمليات العسكرية للجيش ضد الإرهاب، يشدد على أن هذه المعركة لا بد ان تستكمل حتى النهاية، ويشير الى أن على الجيش في بعض المناطق عدم الاكتفاء بالضربات الجوية، بل بشن تدخلا عسكريا، تحديداً في المناطق التي يوجد التكفيريون فيها منذ زمن وباتت تحصيناتهم تحميهم من الغارات.

كيف نوحّد الجميع تحت سقف الدولة

وفي ختام التصريح الخاص لموقع "العهد" الإخباري، يشدد الشيخ ناصر عباس رجا على أن توحيد الصفوف في خط واحد هي الطريقة الأفضل والأنجع لحماية الدولة، ويضيف "التكفيريون منذ 40 عاماً وهم ينشرون الفتنة وعلينا اليوم العمل سوياً لنشر فكرة الجماعة والتوحد".

ولا يستبعد الأمين العام لمجلس وحدة المسلمين، إمكانية التوحد السني - الشيعي والسني - الصوفي، لا سيما واننا نرى ان السنة يهتفون في تظاهراتهم بشعارات الثورة الصادقة كـ "لبيك يا حسين"، و كـ "لبيك يا زينب"، فالكل بات مقتنع أن الإرهاب ينهيه التوحد "صفاً صفاً".

25/5/150201

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك