الصفحة الإسلامية

تعرض الشيعة للعنف في أفغانستان يثير القلق

2274 17:10:39 2015-03-16

تثير أعمال العنف الأخيرة التي استهدفت الاقليات المسلمة الشيعية والصوفية القلق في افغانستان التي تواجه اصلا تمرد طالبان الشرس اضافة الى اضطرابات إثنية متكررة.

فقد عاود المتطرفون استهداف افراد من الاقلية المسلمة الشيعية. ففي 24 شباط/فبراير خطف مسلحون ملثمون نحو ثلاثين شيعيا من إثنية الهزارة التي يمكن التعرف على افرادها محليا من ملامحهم الاسيوية فيما كانوا يتنقلون في حافلة في وسط افغانستان.

وفي كابول تجمع الخميس عشرات الاشخاص لمطالبة الحكومة بتكثيف عمليات البحث من اجل العثور على المخطوفين الشيعة من الهزارة وتحريرهم. وقال نعمة الله (28 عاما) الذي يحتجز والده مع المخطفوين رهائن “ان على الحكومة الافغانية ان تستخدم كل الوسائل المتوافرة لتحرير الرهائن باسرع وقت ممكن”.

وشككت حميدة بناهي التي خطف ابن عمها بإرادة السلطات في تحرير الرهائن. وقالت بغضب “ماذا فعلت الحكومة للإفراج عن اقربائنا؟ لا شيء. ليس لدينا اي اخبار منهم. فلو كانوا كوريين او ايطاليين لكان تم تبادلهم وتحريرهم”.

واعتبر محمد محقق أحد زعماء الهزارة الشيعة ان اختطاف 30 من افرادهم يعد مؤامرة “لتحويل افغانستان الى وزيرستان” المنطقة القبلية بشمال غرب باكستان التي تستخدم قاعدة خلفية لفصائل طالبان ومجموعات اخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة.

لكن تنظيم القاعدة لا يشغل الاذهان في افغانستان في هذه الايام، بل المخاوف من تقدم تنظيم داعش واجندته المعادية للشيعة في المنطقة. وقال محقق “انهم يريدون تدمير افغانستان من خلال تأجيج التوترات الإثنية والدينية”.

وقد شن الجيش الافغاني عملية من اجل تحرير الرهائن ويؤكد انه قتل مقاتلين وصفهم بانهم من انصار تنظيم داعش، لكن تعذر التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر مستقلة فيما يشتبه مراقبون بان السلطات تريد تضخيم اهمية هذا التنظيم الجهادي بغية الحصول على مزيد من الاعانات من البلدان الغربية.

أما طالبان فقد نفوا من جهتهم اي ضلوع لهم في عمليات الاختطاف هذه مع انهم اضطهدوا الشيعة والصوفيين عندما كانوا في الحكم بين 1996 و2001.

وفضلا عن الشيعة ففي مسجد بهادوريا الصوفي في كابول بات المؤمنون يتجمعون حول زعيمهم الجديد عبد الوحيد بهادوري نجل الزعيم الذي اغتيل في هجوم مسلح نادر ضد هذه الطائفة في السابع من اذار/مارس.

ومنذ الهجوم يتولى عناصر من الشرطة الحراسة امام هذا المسجد حيث فتح مسلحون النار في ساعة الصلاة ما ادى الى مقتل ستة اشخاص على الاقل واصابة خمسة اخرين على الاقل بجروح بحسب الحصيلة الرسمية فيما تحدث شهود عيان عن سقوط احد عشر قتيلا.

ودق الهجوم ناقوس الخطر في اماكن مختلفة مرتبطة بهذه المجموعة في كابول حيث اغلقت ابوابها او انتزعت اللافتات التي تشير اليها. وقال الزعيم الجديد لمسجد بهادوريا الشاب بهادوري البالغ من العمر 28 عاما لوكالة فرانس برس “لم نشهد مطلقا مثل هذا الهجوم على الصوفيين في الماضي، انها المرة الاولى على الاطلاق”.

وتابع “والدي كان زعيما روحيا، كان صوفيًّا ولم يكن ضالعا في السياسة كما لم يكن له اعداء”، موضحا انه مسؤول عن اتباع يقدر عددهم بحوالي خمسة الاف. واكد “لا نعلم من فعل ذلك، ليس لدينا اعداء. لا اعرف الدوافع الكامنة وراء هذا الهجوم”.

وقال سامي جان احد انصار الزعيم المغدور “ان اتباعنا يتولون امننا، فالحكومة لم تقم بحمايتنا مطلقا. ربما تعمد احد استهداف الصوفيين والاقليات الاخرى للتحريض على العنف الطائفي في البلاد”.

15/5/150316

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك