استنكرت منظمة (شيعة رايتس ووتش) الدولية موافقة إدارة معرض الرياض الدولي للكتاب على الترويج لكتب تحرض وتثير الكراهية والعنف إزاء المسلمين الشيعة، مطالبة السلطات الرسمية بمصادرة تلك الكتب التي تنتهك بشكل سافر حقوق الإنسان وتحرض على العنف.
ورصد مندوبو المنظمة عددا من الكتب في أروقة المعرض المذكور تتهجم وتفتري على الطائفة الشيعية المسلمة، بشكل علني يثير الاستهجان، وهو ما يخالف قوانين النشر والقوانين الإنسانية التي تحضر الترويج للعنف أو تنتهك حقوق الأفراد والمجتمعات.
فعلى سبيل المثال رصد في المعرض نشر كتاب (الشيعة الروافض.. معتقدات وجرائم)، وهو إصدار تكفيري بحت، يعارض في فحواه ما تدعيه السلطات السعودية بتصديها للتكفير وحرصها على الأمن والسلم الاجتماعي.
وأشارت المنظمة إلى أن هذه الكتب كانت ولا تزال مصدرا غنيا للجماعات الإرهابية الدموية المتسببة في إثارة النزاعات على خلفيات عقائدية ودينية سيما أنها تستبيح حرمة من يعارضها فكريا أو ثقافيا.
ولفتت المنظمة نظر القائمين على المعرض، بالإضافة الى المسؤولين في وزارة الثقافة السعودية إلى خطورة مثل هذه الإصدارات على الصعيد المحلي داخل السعودية، وعلى الصعيد الإقليمي والدولي، فضلا عن كون السماح لتلك المؤلفات الشاذة بالعرض يناقض بشكل صريح السياسة التي تعلنها السلطة في مواجهة العنف المادي والمعنوي.
وكانت المنظمة قد كررت في ختام بيانها ضرورة سحب تلك الإصدارات والعمل على وقف تلك الانتهاكات التي تنال من شريحة اجتماعية وإنسانية واسعة الانتشار داخل وخارج البلاد ، دون أن تلقى استجابة ما.
هذا وأعلنت إدارة معرض الرياض للدولي للكتاب بحسب موقع البوابة، عن تمديد فترة المعرض يومًا آخر، ليختتم فعالياته اليوم السبت بدلًا من أمس الجمعة، وكان المعرض قد شهد زحامًا كبيرًا أمس وتصدرت الكتب الدينية المبيعات في المعرض تليها الروايات العربية.
17/5/150316
https://telegram.me/buratha