روي عن الامام الصادق (عليه السلام) : (سمّيت الزهراء بالزهراء، لأنّها تزهر لأمير المؤمنين (عليه السلام) في النهار ثلاث مرّات: في الصباح تزهر بنور البياض فيدخل النور في حجرات المدينة، وعند الزوال تزهر وجهها بنور الصفرة, حتّى يدخل حجرات الناس، وعند الغروب بنور أحمر تدخل حمرة وجهها حجرات القوم، وفي كلّ ذلك يراجعون إلى النبي (صلى الله عليه وآله) والنبي يراجعهم إلى بيت فاطمة فيعلمون أنّ الأنوار منها، فلم يزل ذلك النور في وجهها حتّى ولد الحسين صلوات الله عليه، وهو يتقلّب في وجوه الأئمّة (عليهم السلام) إلى يوم القيامة إمام بعد إمام)"1" .
ولان الله سبحانه وتعالى هو الفيض المطلق الذي لا حدود له لأنه هو الأول ولأخر فاذا أراد الافاضة على مخلوقاته لا يحتمل الوجود هذه الافاضة التي لا حدود لها , لأنه محدود فلابد من واسطة, بين الخالق وبين المخلوق, تكون محل لهذه الافاضة المطلقة, والتدبير الإلهي وفق مقادير مقدرة تعم لهذا الوجود , فكان النبي واهل بيته الاطهار (صلوات الله عليهم اجمعين) هم العلة الغائية والواسطة لفيض رحمته , والزهراء (عليها السلام) من العلل المؤثرة في هذا الكون بأذن الله تعالى , ولان نورها من نور ابيها , فكان هذا النور يظهر وفق حيثيات مختلفة احياناً في نور وجهها الشريف , واحياناً في تبسمها , واحياناً اذا لامست الاشياء جسدها المقدس (كالملأة) مثلاً , الكلام عن عظمة الزهراء لا يستوعبه الاسطر ولا الصفحات لكن اشرنا اشارة لعلها تكون ذخر لنا في يوم لا ينفع لا مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم نسأل ان يرزقنا شفاعتها ودعائها وتسديدها في الدنيا والاخرة امين يا الله.
المصدر:الشيخ الصدوق/ علل الشرائع,ج1ص180 , عباس القمي / بيت الاحزان ص 25 .
27/5/150327
https://telegram.me/buratha