اتهمت دار الإفتاء المصرية تنظيم داعش بتحريف الأحاديث النبوية وتوظيفها لجذب المقاتلين والأتباع على اعتبار أنهم الفئة المنصورة التي يتحدث عنها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
وعاب “مرصد الفتاوى التكفيرية” التابع للدائرة على التنظيم توظيف الأحاديث الخاصة بآخر الزمان من أجل الحصول على الشرعية وتجنيد المقاتلين باعتبارهم الفئة المنصورة المذكورة في حديث قتال الروم آخر الزمان، مشيرا إلى أن فتح روما حصل سابقا والقسطنطينية فتحت.
ولفت بيان المرصد الذي اطلعت عليه وكالة انباء براثا إلى نشاط المنتمين إلى التنظيم على صفحات التواصل الاجتماعي للترويج لروايتهم الخاصة حول “دابق”، التي يصر عليها التنظيم؛ “بحثا عن الشرعية الدينية المفتقدة، متوهمًا أنه إذا تمكن من جرِّ الدول الغربية إلى معركة برية في دابق وانتصر فيها، عندها سيحوز شرعية تمنحه أحقية قيادة العالم الإسلامي”.
ولفت التقرير إلى الصراع الدائر بين تنظيم “داعش” و”القاعدة” -التنظيم الأم الذي انشقت عنه داعش- على احتكار الشرعية الدينية، والتي وصلت إلى حد تكفير بعضهم البعض واستحلال دمائهم وقتالهم رغم التوافق التام في المبادئ والأفكار والأيديولوجية التنظيمية، بما يؤكد أن الصراع هدفه تحقيق مكاسب سياسية والحصول على السلطة ومد النفوذ على أراضي الدول، وإخضاع المجتمعات لهم، دون أدنى علاقة بتحكيم شريعة أو تحقيق عدالة.
وشدد التقرير أن التعلق بأحاديث الفتن وإنزالها على غير مواضعها الصحيحة أمر يقود إلى أخطاء جسيمة وخطيرة.
واختتم بيانه بالتأكيد على أن تنظيم داعش يقتطع حديث الأعماق من سياقه، “ويلوي عنق النص كي يوافق هواه، فيعرض عن بقية الحديث، مؤكدا أن تنظيمات العنف والقتل هي تنظيمات إرهابية تبحث عن شرعية دينية تضمن لها البقاء والانتشار والاستمرار”.
19/5/150508
https://telegram.me/buratha