ففي تصريحٍ لقناة "أر.تي. أل" الفرنسيَّة، دعت وزيرة التربية والتّعليم إلى ضرورة تنشئة الفرنسيّين على مبادئ القرآن في سنّ صغيرة، لأنّ الإسلام، كما قالت، يتوافق مع مبادئ الديمقراطيّة أكثر مما تتوافق معها المسيحيّة، مستغربةً من مناصبة العداء للإسلام في بلدٍ مثل فرنسا الّتي يعيش فيها عدد كبير من المسلمين، داعيةً في الوقت نفسه إلى رفع الحظر عن الحجاب في فرنسا. وتعتبر هذه الدّعوة امتداداً لدفاعها عن طالبة فرنسيّة منعت من دخول مدرستها بتنُّورة طويلة، حيث قالت إنّه لا ينبغي أن تمنع طالبة من دخول المدرسة بسبب طول تنوّرتها ولونها.
وكانت نجاة بلقاسم قد دعت، أثناء تولّيها منصب وزيرة حقوق المرأة في وقتٍ سابق، إلى إيجاد السّبل، وحشد الإمكانات لمحاربة الدّعارة في فرنسا، مثلما أبدت رفضها لفرض لحم الخنزير على التّلاميذ المسلمين في المدارس الفرنسيّة، بعد أن تمّ حذف الوجبات المقترحة عليهم، الّتي تتضمّن الخنزير.
ولم تتوقَّف معركة الوزيرة مع اليمين المتطرّف عند هذا الحدّ، بل حذَّرت من العلمانيَّة المتشدِّدة الّتي تحرم الأمّ من مرافقة ابنها في رحلته لأنها تضع الحجاب. هذه المواقف المؤيِّدة للإسلام، دعت أحد اليمنيّين المتطرّفين إلى التّساؤل: "ما الذي منحته نجاة للرّئيس هولاند ليعطيها حقيبة بهذه الأهميّة؟"، قبل أن يسحب تصريحه بعد اتهامه بالعنصرية.
https://telegram.me/buratha