أعلنت العتبة الحسينية المقدسة مباشرة ملاكاتها الهندسية والفنية وبالتعاون مع مؤسسة الكوثر الخيرية أعمال الحفر وإعادة رفع العوارض في صحن العقيلة زينب (عليها السلام) للمباشرة بمشروع ضم المخيم الحسيني والتل الزينبي بمرقد الإمام الحسين (عليه السلام) بصحن موحد.
وقال رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة المطهرة محمد حسن كاظم أن “الملاكات استكملت التصاميم الخاصة بضم المخيم الحسيني وتل الزينبية التي لها علاقة وثيقة بواقعة الطف مع مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) بصحن موحد لتكوين بانوراما الطف”، موضحًا أن التل الزينبي سيكون بشكل أكبر وأوضح وشاخص للعيان لاحتوائه على صحن كبير”.
وأضاف أن “خطّة إدارة العتبة الحسينية المقدسة بمشروع التجديد الهندسي لمركز مدينة كربلاء المقدسة تتضمن لإقامة صحن العقيلة زينب “عليها السلام” الذي يعد البداية لمشروع التوسعة الكبيرة بوصفه جزءاً من المشروع الكبير للتجديد الحضري لمركز المدينة المقدسة”.
وتابع كاظم وفقًا لـ(إعلام العتبة المقدسة) أن “المشروع يعد من المشاريع الاستراتيجية المهمة وتبلغ مساحته (50) ألف متر مربع، يتألف من طابقين تحت الأرض تقدر مساحة (السرداب) بحدود (50) ألف متر مربع، أما الطوابق التي فوق الأرض بواقع طابقين تضم مكتبة ومتحف للمقتنيات وآخر للسجاد، فضلًا عن تخصيص بناية للمضيف”.
أنظر أيضًا: (
تواصل إنجاز مشروع سرداب الإمام الحجة(عج) الأول من نوعه في المراقد المقدسة بالعراق).
من جانبه أشار المشرف على مشروع صحن العقيلة زينب (عليها السلام) عباس محمد علي أن “مؤسسة الكوثر قامت برفع العوارض من (كيبلات الكهرباء والهاتف، وأنابيب المجاري والماء وغيرها لتجهيز وتهيئة الأرض للعمل”.
وأوضح أن “الصحن الجديد خصص لأداء الصلوات في المناسبات الدينية والأعياد وأيام الجمع لتلافي الازدحام الذي يحصل عند إقامة الصلوات في الصحن الحسيني الشريف.
وبيّن عباس أنه “سيتم تخصيص الطابق الأرضي لإقامة الصلاة ومراسم الزيارة والشعائر الحسينية مع إضافة بعض الفعاليات الوظيفية مثل المتحف وغيرها، إضافة لوجود قاعات خاصة بالنساء”، موضحًا أنه “يمكن استغلال بعض الأماكن الموجودة في السرداب لبعض الفعاليات التسويقية تعويضاً عن الأسواق التي أزيلت سابقاً وتحمل هذه الأسواق نفس الطابع التقليدي المتوافق مع معالم المدينة القديمة، أما الطابق الذي تحته فسيضم مجموعة من الخدمات الصحية كـ(الحمامات، المغاسل وأماكن الوضوء).
واختتم حديثه أن “التصميم العام سيكون مراعٍ لمسألة ترابط العتبة المطهرة مع التل الزينبي والمخيم الحسيني بشكل بصري وحركي، لأن المشروع يراد له أن يربط هذه التوسعة بمباني العتبة القائمة بالشكل الذي يؤكد مسرح معركة الطف”، مضيفًا أن “الامتداد البصري موجود وهذا المحور واضح ما بين المخيم والتل الزينبي وموضع الاستشهاد”.