الصفحة الإسلامية

امريكي مسيحي يلبس السواد ويحرص على حضور المجالس الحسينية

2831 10:33:04 2015-10-23

منذ بداية شهر محرم وإلى الآن يواظب الأمريكي (مايك) على المشاركة في الشعائر الحسينية ولبس الثياب السوداء وحضور مجلس العزاء كل ليلة إلى جانب المسلمين الشيعة في مدينة ديترويت.
مايك الذي يعتنق المسيحية ويناهز الخامسة والاربعين من العمر اعتاد أن يقطع يوميا مسافة طويلة تقدر بعشرات الاميال من بيته إلى الحسينية للاستماع بشغف وتأثر إلى خطب ومحاضرات يلقيها علماء الشيعة وخطباؤهم من على المنبر وهي تدور حول أحداث عاشوراء ومبادئ الإمام الحسين عليه السلام. 
كما يشارك في مآتم اللطم وبعض الشعائر الأخرى معلولا ذلك بأن الإمام الحسين ليس لأمة معينة ولا لدين خاص وإنما هو للإنسانية كلها.
ويتابع مايك: أنه (الحسين) صاحب قضية عادلة ومبدأ إنساني عظيم يجدر بكل شعوب الأرض أن تستلهم منه الدروس وتتخذه مثلا أعلى وتسير على نهجه.
ويشدد مايك على ضرورة فهم المسلمين لدورهم في نشر الثقافة الإصلاحية الحسينية وأن يحافظوا على جذوة الحب الحسيني المقدس واستمراره وتعميقه في القلوب والضمائر.
وتعبيرا عن حبه الكبير للحسين عليه السلام يقول مايك: أنني مثل عابس حب الحسين اجنني.
وللوهلة الأولى آثار حضور مايك المتكرر واليومي إلى الحسينية دهشة واستغراب من لا يعرفونه ولكن مع مرور الوقت واستماعهم الحديثه عن الحسين وتاثره الذي بدا واضحا من خلال بكائه أثناء تطرق الخطباء إلى مظلومية أهل البيت وما جرى عليهم من المصائب يو م عاشوراء اعتاد الجميع على وجوده بينهم بل أصبحوا يتفقدونه ويسالونه عن أحواله.
وليس من الغريب أن يتأثر الناس من أي ديانة أو جماعة كانوا بقصة مقتل الإمام الحسين عليه السلام ويشارك في إقامة العزاء له فهو الرمز الملهم للثوار المطالبين بالحرية والعدل والاصلاح.
ولعل هذا ما جعل مشاهير السياسة والفكر من مختلف الحضارات والاديان يتحدثون عن الحسين ويعترفون بتاثرهم به كغاندي وماوتسي تونغ وتوماس كارليل وبرنادشو وغيرهم الكثير.
وتشهد مدينة كربلاء في العراق حيث دفن الأمام الحسين توافد الملايين.في مثل هذه الأيام سنويا لإحياء ذكرى عاشوراء وفيهم الشيعة. والسنة والمسيحيون والصابئة والايزيديون وسائر الطوائف والأعراق والجنسيات الأمر الذي يدل على شمولية النهضة الحسينية وخلود أهدافها ورسوخها في الوجدان وتناغمها مع الفطرة الإنسانية السليمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك