افتتح ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، مدرسة علي الأصغر عليه السلام للأيتام، والمخصصة لتبني شريحة من الأيتام من البنين، ليتلقوا علومهم في مرحلتي الابتدائية والثانوية.
وقال المشرف على المدرسة سعد الدين البناء أنه “بعد عمل دؤوب وخلال فترة قياسية، تم إنجاز مدرسة علي الأصغر(ع) التي تشتمل دراستها على مرحلتي الابتدائية والثانوية، ولجنس البنين فقط، بإشراف مباشر من ممثلية مكتب المرجع الديني السيد علي السيستاني، مبيناً أن هذا الإنجاز يأتي بعد إكمال مدرسة السيدة رقية عليها السلام للأيتام الخاصة بالبنات والمجاورة لهذه المدرسة”.
وبيّن البناء في تصريح نقله المركز الإعلامي للعتبة المطهرة أن “المدرسة شيدت على أرض مساحتها (800) متر مربع، تحوي على أربعة طوابق بواقع (24) صفًا، بطاقة استيعابية تصل إلى (430) طالبًا، وتحتوي أيضًا على مكتبة ومختبر ومطعم، فضلًا عن توفيرها الخدمات الأخرى التي يحتاجها الطالب والتي تقدم بشكل مجاني كالنقل والإطعام ومستلزمات أخرى مثل القرطاسية والكتب”.
وأكد البناء أن “العتبة لديها مجموعة مشاريع إنسانية واجتماعية سيتضمن المشروع المقبل إنشاء جامعة متخصصة، تكون مجازة رسميًا من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لاستقبال الخريجين من مدارس الأيتام هذه، عن طريق القبول المباشر، بما يستثمر طاقاتهم العلمية بعد تخرجهم وتوظيفهم ومن ثم تزويجهم وإسكانهم”.
من جهته أوضح مدير المدرسة نزار عبد خشان أن المدرسة “استقبلت هذا العام الطلبة الأيتام من جميع أقضية ونواحي مدينة كربلاء، وخصصت لهم 19 باص نقل كبيرًا لنقلهم من أماكن سكناهم إلى المدرسة وبالعكس”.
وأضاف أن “المدرسة توفر جميع الخدمات اللازمة من الطعام والمواد الغذائية الكاملة، باعتبار ذلك درسًا تربويًا وتثقيفيًا”، لاسيما أن الدراسات العلمية تؤكد أن نقص السكر لدى الطالب أثناء تلقيه المواد العلمية، يفقده التركيز، وهو ما شجعنا على توفير ذلك من خلال سلة غذائية من الفواكه والعصائر والنساتل وقطع الكيك والحليب بما يمنح الطالب رعاية أفضل وتركيزًا أكبر”.
وتابع الخشان: “أما منهجيًا، فيمنح الطالب نفس المناهج والمواد الدراسية التي يدرسها أقرانه من الطلبة في بقية المدارس التابعة لوزارة التربية عدا أننا نضيف عليها دروسًا أخرى كالفقه والحاسوب”.
يذكر أن للعتبة الحسينية المقدسة عددًا من المدارس التي تتبنى شريحة الأيتام بالخصوص؛ سواء ما أكمل منها أو التي هي قيد التنفيذ كمدرسة أولاد مسلم في منطقة البوبيات وغيرها.