وعلى مدار 15 يوماً، تعرض المرقد الشريف لضربات جوية وأرضية، من قبل النظام الصدامي، استهدفت القبة الشريفة والمنارة وأجزاء كبيرة من "الطارمة" الشرفة الخارجية، وكذلك جدار الحائر الحسيني الخارجي.
وقامت قواته الخاصة آنذاك، بمحاصرة المرقد الشريف، ومن ثم اقتحامه واعتقال اعداد كبيرة من الشباب فيه، واعدمت الكثير منهم رمياً بالرصاص جوار المرقد، فيما حرقوا جزءً كبيراً من الباب الذهبي وشباك السيد إبراهيم المجاب داخل الحرم الشريف.
وبحسب مراقبين ومؤرخين، فإن مهاجمة أزلام النظام المقبور للحرم الحسيني المطهر تعد امتداداً لسلسلة الهجمات التي شنها الطغاة على المرقد الشريف عبر التاريخ.
وتشير المصادر التاريخية إلى أن "المتوكل العباسي" أمر بهدم قبر الحسين عليه السلام 17 مرّة.
وبحسب المصادر، أنه في أحد المرّات أمر "إبراهيم الديزج اليهودي" بهدم القبر وتغيير موضعه وتبديل معالمه، وحتى أنّه ذهب بنفسه هو وغلمانه ونبشوا القبر حتى بلغوا الحصير الذي فيه جسد الإمام وإذا به تفوح منه رائحة المسك، ولكنهم بعد ذلك أهالوا عليه التراب مجدداً.
لم يكتف "اليهودي" ومن معه بهدم القبر وإنما ضرب ما حوله فهدم مدينة كربلاء كلها و أوكل بمنع الزائرين من الزيارة بالعنوة وبعقاب القتل.
وفي عام 1216 هـ أغار الوهابيون على كربلاء، وتواصلت غاراتهم لمدّة عشر سنوات، نهبوا خلالها المدينة، وقتلوا الناس، وهدموا القبر الشريف أيضا.
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
https://telegram.me/buratha