ورد عن النبي (ص): إن الله يرضى لرضا فاطمة (ع) ويغضب لغضبها، فالشاعر يصور تلك المقامات فيقول:الله يغضبُ حينَ تغضبُ بضعتي، والله يرضى دائماً لرضاها.
يقول الشاعر مادحاً الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام:
الله عظّمها فكانت رفعةً
رامَ العُلى لَوْ أنّه داناها
فاقتْ مكانةَ مريمٍ وخديجةٍ
نسباً وشأناً لا يُحدُّ وجاها
حَوتِ الفضائلَ والمناقبَ كلَّها
منْ مثلها بينَ العبادِ حواها؟
الله زوجها الوصيَّ المُرتضى
والله مما قد حباه حباها
هي نَفْسُهُ،هو نفسها،هي روحه
هو روحها، والاه منْ والاها
هي كفؤه هو كفؤها،هي نصفه
هو نصفها، عاداه من عاداها
فيها رَسُولُ الله قال لينحني
هامُ القداسةِ خاشعاً لثراها
الله يغضبُ حينَ تغضبُ بضعتي
والله يرضى دائماً لرضاها
ما العرشُ ما الكرسيُّ لولا فاطمٌ
ما النارُ ما الجنات ما مأواها
ما الليلُ ما الأسحارُ ما فجرُ الضحى
ما الأرضُ ما الأفلاكُ ما مسراها
ما الدينُ ما أسُّ الرسالةِ دونَها
ما حجُّها ما صومها وصلاها
ما الذكرُ ما التسبيح ما أسرارهُ
ما الصحفُ ما الآياتُ ما معناها؟
سَلْ هلْ أتى أوهلْ أتتْ في غيرها؟
سَلْ قُلْ تعالَوا منْ تَكُونُ نساها؟
سَلْ آيةَ التطهيرِ عَنْ مضمونها
فلعلَّ يروي ما رآه كساها
سَلْ كوثر السُّوَرْ التي نزلتْ بها
تنبيكَ أنَّ اللَّهَ قَدْ أعطاها
بالله سَلْ ما كانَ أجرُ مُحَمَّدٍ
سَلْ آيةَ القُربى،وَمَنْ قرباها؟
هذا قليلٌ عندَ بضعةِ أحمدٍ
بالله أنظر ما الذي أولاها
قَدْ خاطبَ المختارَ أحمدَ قائلاً
لولاكَ ما الأفلاكُ دارَ رحاها
لولا عليٌّ لَمْ تكنْ لكنَّهُ
ما كُنتَ أنتَ وَلَمْ يكنْ لولاها
الشاعر الموفق : علي عسيلي العاملي
.........
https://telegram.me/buratha