حينما سُئل الامام العسكري ص عن حال ضعاف الشيعة في زمن الغيبة كان حديثه صلوات الله عليه بان ثمة من سيقيضه الله سبحانه وتعالى لكي يستنقذ هؤلاء، السؤال هنا: من هو هذا الذي سيقيضه الله سبحانه وتعالى لكي يستنقذ هؤلاء؟ ومن هو هذا الذي يقيض الله سبحانه وتعالى له هذا التوفيق في ان ينقذ يتامى وضعاف الشيعة،
هذا الغيور الذي ينبري للدفاع عن عقيدته وايضاح هذه العقيدة في مقابل كل هذا الجهل الذي تشترك به قوى الحرب الناعمة والحروب الحاقدة والجهلة والمنافقين والمنحرفيبن وما الى ذلك، ولكي نصور طبيعة الغيرة هنا نشير الى ظاهرة يمكن ان نتلمسها حينما نُستَفَز في اي قضية تتعلق بقضية شخصية او قضية سياسية نؤمن بها، كيف يمكن ان نرى اندفاعنا للوقوف امام هذا المس وقطع دابر هذا المس؟
سنحمل الهموم وتعتورنا الكثير من الحالات النفسية التي تعبر عن تألمنا من هذا المس الذي حصل مع انها من الامور التي يمكن ان يختلف فيها الانسان مع غيره وليست من الامور الجوهرية. التساؤل الذي يُفترض بالمنتظِر ان يقف امامه طويلاً هو لماذا ترتفع غيرته حينما يُمَس ولا ترتفع غيرته حينما تُمس عقيدته؟ ولماذا تأخذنا كل اسباب الهمة للدفاع عن شخوصنا واوضاعنا السياسية الخاصة والحزبية ولا تأخذنا تلك الهمة حينما يجب علينا ان ننبري للدفاع عن امام زماننا ص وعن عقيدته؟
https://telegram.me/buratha