حيدر الرماحي
كثير من نظر من العلماء والمفكرين للقضية الحسينية وابعادها وسلطوا الضوء على البعد المفاهيمي والقيمي لتلك الثورة العظيمة.
ان ابرز المفاهيم الواجب تسليط الضوء عليها والتي من شأنها توظيف حركة الامة ووضعها في المسار الصحيح وفق الرؤية الالهية، والتي خطها الامام الحسين (ع) بدمه.
مفهوم القيادة ومن القائد؟ يقول الامام الحسين (ع) (ما الامام الا العامل بالكتاب القائم بالقسط الدائن بالحق الحابس نفسه على ذات الله)، وببساطة وضع (ع) الصفات الواضحة والجلية والتي يمكن حتى للعوام تشخيصها للقائد ، العامل بكتاب الله، الكتاب الذي لا ينفصل عن العترة الطاهرة وعن ولاية امير المؤمينن(ع)، والعدالة التي هي تمثل المطلب الفطري ونداء الثائرين، بالاضافة الى من يمتلك نفسه ويضعها في طاعة الله وليس من يركض وراء رغباته وشهواته السلطوية والمنادي بالحق.
مفهوم الكرامة (هيهات منا الذلة) وهذا الشعار الواضع الصريح الرافض للهوان والذل والمقاومة وعدم الاستسلام وهو المفهوم الذي ينتهجه اليوم شيعة اهل البيت كمفهوم واضح وسمة فريدة تميزوا بها في مواجهة الاستكبار والظلم ومسيرتهم حافلة بالتضحيات والفداء في سبيل الكرامة وعدم الرضوخ للظالم، وعصرنا هذا شاهد اذا ما تابعنا سيرة الشيعة في جميع الدول وهم يتعرضون لاقسى الهجمات الفكرية والارهابية انطلاقا من فتاوى تكفيرهم وجزاء من يقتل من الشيعة عشرة اشخاص فله الجنة كما هي فتاوى الوهابية، وصولا الى مهاجمة المواكب الحسينية في السعودية، او اعتقال العلماء واسقاط الجنسية عن الثوار في البحرين، او ارسال المفخخات والدواعش الى العراق او فرض عقوبات اقتصادية على ايران ، ومقابل ذلك يواجه كل هذا بصمود من قبل الشيعة للسير على خطى الكرامة التي رسمها اهل البيت (ع) وقدم الامام الحسين(ع) دمه لاجلها.
https://telegram.me/buratha