مازن البعيجي
إن كان الله سُبحانه وتَعالى هو الهَدف، فَما هذا الميلُ المُفرِط نَحو الناس؟ "روحُ الله"
يقول الإمام الصادق عليه السلام 《 حب الدنيا رأس كل خطية 》 .
الدنيا التي سحرت الكثير "واغرقت" الكثير ولم تكتفي حتى انزلتهم للقاع ، بل وتحت القاع حفرت قبورهم! وكم حذرونا منها أئمة أهل البيت عليهم السلام ممن كانت الدنيا طوع بنانهم وتحت ولايتهم! الأمر الذي لم نلتفت لهُ ولم نصدق برسالة ما من أجلهِ قدموا ، فصرنا نغلف أعمالنا أغلفة واعذار من صميم الكذب هي والخداع!!!
( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف ١٠٤
حتى أصبحنا "مصاديق" هذه الآية بطريق أسَسَ للبعد عن الله سبحانهُ وتعالى وعن السماء وما زخرت آيات كتاب الله تعالى الكريم!؟ إذا كم الامور غير واضحة ولونها الرمادي أخطر ما فيها أن لم نمتلك "بصيرة" تفرز لنا مزج ألوانها المعقد؟!
( وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا ) الأحزاب ١٢.
لنتكامل من جراء "الغفلة" وفعل الذنوب التي تغطي مساحة "البصيرة" لنصل مرحلة نجاهر بالقول《 مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا 》وتلك مرحلة كل الذنوب مخزون فيها "الظلم" "والكفر" "والتعسف" والطغيان" وغيره ..
كما بدأ يجاهر ممن كان في "الجهاد والمقاومة" ضارباً ومقاتلاً واليوم يبرر ذنوبهُ وعمالتهُ للسفارة الأمريكية جهاراً نهاراً وغيرهم ممن أظهروا الدين شكلاً وغادروهُ مضموناً كله على ذات منطق 《 مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا 》 تكذيباً وتسفيهاً ، فالويل لهم مما تصف أعمالهم وما يكسبون!
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha