مازن البعيجي ||
من تلك التخوم الكربلائية ومن ذلك العمق الصحراوي والعطش ينهش فلذات اكباد العشاق والمتيمين غرام الحسين عليه السلام .. من تلك الضفاف المترعة نبتت روح الله وهي ترتشف معين صفاء العرفان والفداء العملي ، حتى نمت له اوصولهُ وازدهر جنانه ووشجت اصولهُ وبصيرتهُ النافذة وهو يردد ذات شعار الحسين عليه السلام وقوة قلبه 《 فَقَالَ الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ : لاَ وَاللَهِ لاَ أُعْطِيكُمْ بِيَدِي إعْطَاءَ الذَّلِيلِ؛ وَلاَ أُقِرُّ لَكُمْ إقْرَارَ الْعَبِيدِ 》رددها الموت لأمريكا دون أي خط رجوع أو مرونه ، بل دونما يتأثر بمن كان وجلاً على حياته وموقعه ودنياه!!!
فقرر وأسس واستعار كربلاء وصهيل خيولها وأصوات السيوف ونزل ميدان ما كان لغيره ان ينزلهُ أو يخوض غمارهُ .. فكانت "دولة الفقيه" ومحور الحسين عليه السلام الذي التحق له برير وزهير وجون والحر ، بل ووهب و"ق،س" ومغ~نية وأبي الفضل والخامنئي وفيض الله ابو هادي وأبو جبريل وكل من عرف معنى كربلاء ولله ما قالهُ ( شيخ الفقهاء والمجتهدين آية الله العظمى الآركي (قده) :
إن أعمال هذا الرجل كانت خالصة لله وحده , وأنه لو كان في عاشوراء لأصبح أنصار الحسين (ع) (73) فرداً بدل (72) ولذهب للقتال ولجعل صدره درعاً للحسين (ع) , هذا الرجل بذل حياته وكيانة وابنه وعياله وما ملك للإسلام , ولم يأب شيئاً ولم يخف أمريكا وروسيا ... لقد طمع الكفر بعد في الإسلام ) .
لذا من كان عقيدته خميني فطريقهُ بصيرة ثابته وولاء يقيني وتمهيد يقظ به سيصل مراده والتكامل ..
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..