✒️✒️ رماح عبدالله الساعدي
هل نحن منتظرون ؟
ومن ننتظر ؟
إن كنت تنتظر حبيبك فكيف يكون انتظارك له ؟
هل تنتظره لياتي اليك وانت واقف في مكانك؟
ام تسعى وتتحرك وتبحث عن أقرب الطرق والوسائل التي تساعدك في الوصل إليه أيضا ، وتشعر وانت تخطو خطواتك نحو بلهفة قرب القاء وتشعر بنشاط وحيوية لأنك تسير نحو هدفك وهو لقاء حبيبك الغائب .
وعليه تنظر في أي وسيلة ستستخدم للوصول إليه هل ستختار الاسرع وان كلفتك شي ، ام تختار الوسيلة البطيئة وبتكلفةٍ أقل ؟ ام تختار السير ومتى تلتقي تلتقي؟
كل هذه الأسئلة وغيرها تدفع الزائر الحسيني إلى تحديد نوع انتظاره لمولانا الحجة عجل الله فرجه الشريف لانه منقذنا وحبيب قلوبنا ،
نعم علينا الأنتظار ولكن اي انتظار ننتظر ، ونحن جالسون وننتظره ياتينا بالفرج والعدل ، ام نبذل أقصى جهدنا لكي ننال شرف القاء بمن سوف يطفي نار شوقنا لمن يقيم دولة العدل الالهي اذا نحن نحتاجه اكثر،
نحن من يعيش هذه الدنيا التي ملئت ظلما وجورا فعلينا أن نستخدم أسرع الوسائل التي من شائنها أن توصلنا بأقرب وقت وهي أن نضع إمام زماننا أمام اعيننا في كل تصرفاتنا ومعاملاتنا التجارية والاجتماعيه والدينية فالنتعامل مع الكل وفي كل الأوقات معاملة ترضي الله ورسوله وامام زماننا فثق اخي المنتظر لعل أبسط الأعمال تقربك من امامك فلا تستهن بابسط الامور الجيدة التي تقوم بها في حياتك اليوميه فلعلها ترفعك درجة وتقربك خطوة من إمام زمانك لان اعمالنا تعرض عليه يوميا روحي له الفدى وكذلك لا تستهن باقل الأعمال التي توئذي الناس فلعلها تبعدك أميال عن لقاء حبيبك ولعلها تحبط اعمالك لديه فيا أيها المنتظر احسن انتظارك للامام المنتظر بسيرك السير الصحيح واللائق كي تسجل من ضمن المنتظرين المؤهلين ليكونوا من انصار الامام الحجة بن الحسن عليه السلام أو المجاهدين بين يديه او حتى الممهدين لقيام دولته دولة العدل الالهي على وجه الأرض ويملا الأرض عدلا وقسطا بعد أن ملئت ظلما وجورا وكلما سعيت جاهدا مجتهدا للقاء الحبيب ثق بأنه أيضا يشتاق إليك، لانه يشتاق لمن بذل الغالي والنفيس من اجل لقاء الحبيب الغائب الذي طال فينا انتظاره وغيابه