✒️ رماح عبدالله الساعدي||
الإنسان بفطرته وطبعه الأولي يعيش حالة الاجتماع مع الآخرين من الناس ، وهذا لزم أن يكون هناك قوانين وتعاليم تختص بالجانب الاجتماعي للفرد البشري بصورة عامة ، فطبيعي يوجد فرد صالح واخر اجتاز مرتبة الصالح وصار مصلحا،
وبعبارة أخرى كل انسانٍ مؤمن تكون لديه رسالة في هذه الحياة، وهذه الرسالة من خلالها يحدد المؤمن ان كان صالحا او مصلحا او كلاهما ، فالانسان الصالح عادة ما يكون محبوبا بين الناس لانه اعتنى او يعتني بتصحيح اخطائه و يصلح مسير حياته فقط. لا يهمه من حوله ، فيكون دائماً هذا الانسان محبوباً لانه مهما رأى مهما شاهد مهما حضر. مواقف لا يبدي اي رأي ان كانت هذه المواقف والحوادث صحيحة او غير صحيحة فهو لا ينصح ولا يرشد ، هل مثل هذا الانسان او مثل هذا النموذج نموذجٌ صحيح او سيره صحيح في هذه الحياة. هل هو يقوم بدوره على اتم وجه او يجب ان يطور من نفسه وان يحاول ان. ينشر ما لديه من معلومات فكما هو عالج اخطائه ويعالجها ويحاول ان يخمد كل لهفةٍ او شهوةٍ تعتليه لارتكاب الحرام . في نفسه عليه ان ينصح البقية.
أما الانسان المصلح فهو من تكون لديه رسالة او هدفاً يسعى الى تحقيقه هدفاً يحقق من خلاله توعية من حوله وارشادهم الى الصواب ، في طبيعة الانسان هو انسانٌ اجتماعي عليه الاختلاط بالبقية فصار تابعاً لهم أو يقوم بقيادتهم. فمن هذا المنطلق لابد على كل انسان ان يكون صالحا مصلحا اجل فمن اصلح نفسه يجب عليه.ان يتبادل هذه الخطوات او هذه المرحلة التي وصل اليها مع الاخرين ويرشدهم للسير عليهاوهو كذلك عليه ان يستمع للبقية لعله يرتقي الى مرتبةٍ اعلى فليس كل شخصٍ صالحٍ. وصل الى مرحلة الكمال لكن الناس تطلق على هذا الانسان انه انسان صالح لانه تراه في اغلبية الاحيان او في جميعها لا يتدخل فيما يدور من حوله فيقولون فلانٌ انسانٌ صالح فمهما جرى امام عينه لا يبدي باي راي . او حركةٍ او يحرك ساكن وهذا ليس بالشيء الصحيح فعلى الانسان المؤمن. بالايمان الحق ان يكون صالحاً مصلحاً راشداً مرشدا نعم ان الانسان الصالح يكون محبوباً لدى الناس لكن سيأتي يومٌ من الايام.وسيشعر بالندم لان مشكلةً صغيرة وخطأً صغير حدث سهواً حدث أمامه أو في حظوره ولم يتدخل . ولو ان هذا الشخص الصالح تدخل في لحظتها لما كبر هذا الشيء واصبح شيئاً من الصعب السيطرة عليه او هذه المشكلة صعبٌ حلها فلربما كان يستطيع ان يطفئ نار هذا الحقد والكراهية في لحظتها بتدخله بكلامٍ طيب وارضاء الطرفين فهكذا نماذج عليها ان تراجع نفسها وان تقتدي. بائمتنا اهل البيت عليهم السلام وقدوتنا الاول وهو رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الذي بذل كل حياته هو . وعائلته وذريته من اجل احقاق الحق ومن اجل الاصلاح بين الناس من خلال حكمته وطيبته وتعمقه. وعلاقته الجيدة والممتازة مع الناس كافة او المجتمع كافة في كافة طبقاته وهذا ليس بعد آلبعثة النبوية .و بدء الدعوة الاسلامية بل كان هذا الشيء أو هذه الصفه لدى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قبل النبوة
فعليك اخي المؤمن ايها الصالح ان تكون صالحاً مصلحاً فزكاة العلم إنفاقه. وبذله في خدمة الآخرين لكي يكون مرشداً لهم الى طريق الصواب.
وكي يمن عليك الله تعالى بالرقي الى مرتبةٍ اعلى فهؤلاء الناس الذين من حولك قد اضلهم الضباب أو الظلام الذي من حولهم ولم يبصروا البصيرة الحقة فعليك انت ايها الصالح ان ترسلهم وترشدهم الى الطريق الصواب الذي عليهم أن يسلكونه كي يصبح كل عالمنا الاسلامي صالحاً مصلحاً لكي نفي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم شيئاً مما بذله من اجلنا ونسير على خطى الرسول والمبلغ الاول الذي هو خير من بلغ بلسانه وبتصرفاته وبحركاته. وما زلنا نهتدي ونقتدي به حتى هذه اللحظة
نعم ايها الاخ المؤمن صعوباتٍ كثيرة وانتقاداتٍ كثيرة ستواجهك لكن. اهدي عملك هذا بينك وبين نفسك لرسول الله وانك سائرٌ على خطاه وان كل ما تفعله من ارشادٍ. لاجل قيامك بدورك التبلغي والمسؤلية فرسول الله صلى الله عليه واله وسلم عندما كان صالحا كان يلقب بالصادق الامين لكن عندما اصبح مصلحا اتهم بالساحر الكذاب، وهذا لانهم احبوا الاستمرار بالعيش بالضباب في جميع نواحي حياتهم قد اضلهم عن طريق الصواب واستمروا في هذا الضباب والغبار فلا يريدون احداً ان يزيح هذا الغبار والضباب من حولهم كي يعو ما يفعلون. وينظرون الى اخطائهم لأنهم مستمتعون بضلالة التي هم فيها لان فيها ارضاء لجميع رغباتهم وشهواتهم وتتساير مع اهوائهم
فعلينا السير على خطى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وتحمل المعاناة من اجل نصرة الحق واتمام رسالتنا، وهي ارشاد من ضل عن الطريق او من سلك الطريق غير الصحيح.