مازن البعيجي ||
تؤكد الروايات العديدة في فضل قم وأهمية قم ، وخطر قم ، وقيمة هذه البلدة ، والمهمة التي ستقوم بها وأي شيء ينتظرها وما ستقوم به عند قرب الظهور المبارك وهكذا .
الأمر الذي يلفت نظر كل مسلم معني بتطبيق تكليفه الشرعي وأنه يعرف حق الله تعالى عليه ثم حق المعصومين عليهم السلام ، فما كثرة تلك الإشارات والأرشادات إلا بوصلة ترشدنا الى الحق الذي عليه هذه الدولة التي ستغير خارطة القوة والإدارة العالمية وتقوم بدور المنقذ ، وهذا ليس خفي على غرف الأستكبار الذي يرصد ما تقوم به هذه الدولة العظيمة والمنيعة والتي سر قوتها العقيدة والأنتماء لمحمد وآل محمد عليهم السلام سر الله ووكلاء الله تعالى في الدنيا والشفعاء يوم القيامة .
ومن هنا تأتي الروايات لتقول أن قم مركز الإشعاع الفكري والعقدي الذي سيشع يوماً على الوجود حتى تصبح كما هي الان مهوى قلوب العشاق والتقوائين من محبي أهل البيت عليهم السلام لدرجة أنها تزدحم ويزداد سكانها والوافدين اليها من كل حدب وصوب من طلاب الحقائق المختلفة لذا ورد هذا الخبر عنها ( في بعض روايات الشيعة : أنّ قم يبلغ من العمارة إلى أن يُشترى موضع فرس بألف درهم . ص215المصدر:بحار الانوارج57/221بيــان ) موضع فرس أي عشرة سنتمر مربع بألف درهم وهو كناية عن غلاء ارضها المباركة وتوجه الخلق والمسلمين للسكن فيها .
لا تنظر لها الآن وهي تحارب كل طواغيت الأرض ومشغولة بالتأسيس المهدوي بل اصبر لها حتى تسقط جبروتهم كما وعدت بذلك الروايات العظيمة ، عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام: [كأنِّي بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحقَّ فلا يعطونه، ثُمَّ يطلبونه فلا يعطونه. فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتَّى يقوموا ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم، قتلاهم شهداء].
وقتها سيكون تومانها دولار الشرق الأوسط والعالم ببركة قدوم من تمهد له فلا تنكروا فضلها ونصرتها وأتبعوا إشارات المعصوم ففيها خير الدنيا والآخرة .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha