مازن البعيجي||
عن الإمام موسى الكاظم (علية السلام) :
رجل من قم يدعوا الناس ألى الحق يجتمع معه قوم قلوبهم كزبر الحديد لاتزلهم الرياح والعواصف لا يملون من الحرب ولا يجبنون وعلى الله يتوكلون والعاقبة للمتقين .
لك أن تناقش نفسك أن كنت مهتماً بهذا الشأن لتعرف متى حدث مثل هذا المصداق في غير "دولة الفقيه" وتحديداً في زمن "الأمام الخميني العظيم" ونهضته المباركة ويخرج من تحت الركام والوان من الأستبداد والتعسف والظلم والتهميش لمكون وطائفة توالي وتناصر محمد وآل محمد عليهم السلام عاشت تحت سياط الجبابرة في كل بلد من بلدان العالم لأنها ليس كبقية المسلمين يقبلون بأي شيء دون معرفة آثاره على الإسلام والمسلمين ، فكان قيامه المبارك قياماً محالاً لكثرة السيطرة على العالم من قبل الصهيونية العالمية والدولة العميقة التي تسيطر على مقدرات الشعوب عبر العملاء في طول الأرض وعرضها ، ومع ذلك كان أختيار ذلك الزمن والوقت ذي الغلبة والقوة للأستكبار مؤشر على القدرة والقوة التي يدركها مثل أمامنا الخميني العظيم في ثورته التي لم يكن معه فيها غير ثلة واعية مبصرة أمنت بالأسلام المحمدي الاصيل الحسيني مصداقاً أوحد للقرآن فقط وفقط .
فكان معه حواري على ذات نفسه الزاكي المبارك وكما وصفتهم الروايات 《 قلوبهم كزبر الحديد لاتزلهم الرياح والعواصف لا يملون من الحرب 》 مواصفات عالية ونادرة وفرها هو في عقولهم التقوائية ليكونوا حراس تلك الثورة ورعيلها الأول الذي نال شرف الدفاع عنها في شتى الميادين لاسيما في الحرب المفروضة على إيران الأسلامية لدرجة لم ترى مقاتلين على خطوط القتال مع البعث عملاء أمريكا وأسرائيل بل تجد عباداً ورهبان صائمين يتهجدون الليل ويتوسلون الشهادة في سبيل الله بكاء شهد به القاصي والداني وأسميتهم في مقالاتي أنبياء الدفاع المقدس .
هذا التأكيد العصموي والوارد بطرق شتى عن "قم المباركة" ونوع تكليف اهلها ما هو إلا لفت نظر للمتقين والراجين علاقة المعصوم النقية ليعرفوا مثل هذا الزمن هو الزمن الذي قصدهُ المعصوم والدولة "دولة الفقيه" المباركة التي كل يوم يرتفع شأنها وتتقدم خطوات وهي تؤسس محور ومعسكر للدفاع عن منهج العترة المطهرة والأسلام المحمدي الأصيل.
وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ) القصص ٥ .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..